اعتماد أحدث المعالجات التقنية للمحافظة على انسيابية المياه الجوفية في وجهة «مسار»

  • 11/5/2020
  • 19:32
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتمدت شركة أم القرى للتنمية والإعمار أحدث المعالجات العلمية والتقنية، للمحافظة على تركيبة وانسيابية المياه الجوفية خلال تنفيذ أعمال البنية التحتية لوجهة «مسار» التي تشتمل على مسارات عدة، تتضمن المسار الرئيس الممتد من المدخل الغربي للعاصمة المقدسة من طريق الأمير محمد بن سلمان وصولا إلى ساحة الحرم المكي الشريف، ومسار المشاة ومسار المركبات ومسار الحافلات الترددية ومسار قطار مترو مكة.وأوضح رئيس الدراسات والتطوير بشركة أم القرى للتنمية والإعمار المهندس وليد باغانم، أن الشركة حققت سبقا في هذا الجانب باعتمادها أحدث المعالجات العلمية والتقنية للمحافظة على سلامة واستدامة وخصوصية المياه، وعدم إعاقة مسارات أودية المياه المتمثلة في وادي إبراهيم ووادي العتيبية ووادي العشر ضمن نطاق أعمال البنية التحتية، مستخدمة أحدث المعالجات العلمية والتقنية لضمان استدامة كمية المياه الجوفية دون إعاقة مسارها خلال أساسات المباني، وعدم التأثير على التركيب الكيميائي والحيوي والخواص الفيزيائية للمياه الجوفية. وأفاد باغانم بأن الشركة صممت منظومة نقل المياه الجوفية خلال كل من وادي عشر ووادي عتيبية، مبينا أن بعض مسارات الوجهة تقع على عمق 40 م تحت الأرض، الأمر الذي دفع إلى تعميق الدراسة بأهمية المحافظة على المياه الجوفية التي تتقاطع مع هذه المسارات.غسل الشبكةوذكر أن المنظومة اشتملت على نقاط تجميع المياه وطبقات من المرشحات الركامية، إضافة إلى شبكات من المواسير المثقبة الناقلة للمياه، وكذلك منظومة تابعة للنظام الرئيسي، بهدف غسل الشبكة الرئيسية للمحافظة على كفاءة نقل المياه الجوفية.ولفت إلى أن هذه المنظومة تعمل أسفل وحول منشآت البنية التحتية لكامل المشروع، لضمان انسيابية تدفق المياه من الحد الشمالي للمشروع عبورا بمنشآت البنية التحتية ثم إلى الحد الجنوبي للمشروع وحتى نقطة الالتقاء بوادي إبراهيم.ومن خلال هذا النظام تم تحقيق مبدأ الاستدامة لعنصر المياه الجوفية والمحافظة على مساره ومكوناته الطبيعية قبل بدء العمل في وجهة «مسار».دراسة لمئة عاموأكد باغانم أن شركة أم القرى للتنمية والإعمار قد استندت في وضع هذه المنظومة على دراسة أجريت لمئة عام تقريبا، توضح كيفية تحرك المياه تحت الأرض في مكة المكرمة وفي أقصى الارتفاعات، وبناء على هذه الدراسة تم وضع الخطة بحيث لا تؤثر أعمال المشروع على مسارات المياه الجوفية أو خصائصها الحيوية. وأشار إلى أن الشركة وضعت نظاما خاصا لمراقبة سريان المياه الجوفية لرصد تقدير الكميات والمناسيب وجودة المياه خلال الفترات الزمنية المختلفة.ممرات للمياهوذكر المهندس باغانم أن الخطة التي وضعتها الشركة في هذا الخصوص اعتمدت وجود ممرات للمياه بعرض 4 م × 16 م تحت كل مبنى بالمشروع القائم على طول أكثر من 3 م، وتم تحديد عرض الممر بهذه المساحة حتى يمكن نفاذ أكبر كمية من المياه عبره.وأكد وجود التعاون الكامل بين الشركة وهيئة المساحة الجيولوجية قبل بدء المشروع، وذلك باعتبارها الجهة التي تحدد النظام الإنشائي الخاص بالأساسات.واقترحت هيئة المساحة الجيولوجية إنشاء محطة رصد للحصول على بيانات هطول الأمطار، وحساب كمية مياه الأمطار في أسطح المباني ونقلها إلى الشبكات السفلية من جهة إلى أخرى خلال المنشآت التحتية لوجهة «مسار».

مشاركة :