"هل ستذكرين ذلك يا تكساس.. هل ستذكرين يا بنسلفانيا.. أوكلاهوما.. أوهايو.." قالها ترمب في المناظرة الثانية والأخيرة مع جو بايدن. توجه مباشرة إلى الناخبين في الولايات التي يعتمد اقتصادها على إنتاج النفط، محذرا من أجندة بايدن الذي ينادي بالتحوّل نحو الطاقة المتجددة بعيدا عن النفط. الولايات الأربع التي سمّاها ترمب أعطته من الأصوات أكثر مما كانت تشير إليه استطلاعات الرأي. فاز ترمب بتكساس خلافا للاستطلاعات على الرغم من فوز بايدن بالمدن الرئيسية مثل دالاس وهيوستن وأوستن ولكن ذلك لم يكفل له الفوز بالولاية. وإذا ما استعرضنا إنتاج الولايات الأميركية من النفط، نجد أن تكساس تتربع بنسبة تتجاوز 41% من مجمل إنتاج الولايات المتحدة النفطية، تليها نورث ديكوتا بـ 11%، ثم نيو مكسيكو بأكثر من 7%، وأوكلاهوما 4.7%، ثم كولورادو بـ 4%. وبذلك نرى أن ترمب خسر في ولايتين نفطيتين وهما نيو مكسيكو وكولورادو على الرغم من دفاعه المستميت عن صناعة النفط فيها. النقطة الأكثر جدلية في برنامج بايدن أنه قدّم وعدا صريحا بوقف التصاريح لأي حفر جديد على الأراضي الفيدرالية. والمفارقة أن نيومكسيكو التي فاز بها بايدن، تتركز 90% من عمليات الاستكشاف والإنتاج النفطي فيها في الأراضي الفيدرالية والتابعة للولاية، خلافا لتكساس، حيث يتركز معظم الحفر على الأراضي الخاصة. ما يعني أنها ستكون الأكثر تضررا من أجندة بايدن. ويقدر معهد البترول الأميركي أن 62 ألف وظيفة في نيومكسيكو وحدها ستكون مهددة في حال نفذ بايدن وعوده، فيما تشير جمعية النفط والغاز في نيومكسيكو إلى أن القطاع الهيدروكربوني يشكل 39% من إيرادات الولاية.
مشاركة :