خفضت الحكومة الأمريكية أمس توقعاتها لإنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة في 2015 و2016. وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في توقعاتها للمدى القصير أن نمو الإنتاج في 2015 سيبلغ 650 ألف برميل يوميا بدلا من 750 ألف برميل يوميا في التقديرات السابقة وتوقعت تراجع إنتاج 2016 بمقدار 400 ألف برميل يوميا بدلا من 150 ألف برميل يوميا. وأبقت الإدارة على توقعها لنمو الطلب الأمريكي على النفط في 2015 دون تغيير عن الشهر السابق عند 400 ألف برميل يوميا ورفعت توقعها لنمو الطلب في 2016 إلى 190 ألف برميل يوميا من 130 ألف برميل يوميا. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد رفعت توقعاتها لإمدادات النفط من خارج المنظمة في 2015 في مؤشر على أن تأثير انهيار الأسعار على النفط الصخري ومنتجين آخرين منافسين يستغرق وقتا أطول مما كان يعتقد من قبل. وفي تقريرها الشهري أبقت "أوبك" توقعاتها للطلب على نفطها دون زيادة للعام الجاري، رغم تسارع وتيرة نمو الاستهلاك العالمي، ويرجع ذلك لزيادة الإنتاج في الولايات المتحدة ودول أخرى من خارج المنظمة عن التوقعات. وما زالت "أوبك" تتوقع تباطؤا كبيرا لنمو الإمدادات من خارج المنظمة العام المقبل، وتمسكت بوجهة نظرها بأن نمو الطلب سيبدد الفائض في السوق. وزادت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر في الأسابيع الأخيرة، رغم هبوط الأسعار ورفعت "أوبك" توقعاتها لإنتاج النفط في الولايات المتحدة عام 2015 بمقدار 20 ألف برميل يوميا. وفي آذار (مارس) توقعت "أوبك" هبوطا محتملا في الإنتاج الأمريكي بنهاية العام مع انخفاض عدد منصات الحفر. وقال جيمي وبستر المحلل لدى "آي.اتش.إس" في واشنطن والمختص في شؤون "أوبك" إن المنظمة بدأت تدرك مدى صمود النفط الصخري في الولايات المتحدة. وساعد خفض تكلفة المشاريع النفطية منذ انهيار الأسعار المنتجين من خارج "أوبك" على المنافسة في السوق. وقال صامويل سيزوك كبير مستشاري أمن الإمدادات بوكالة الطاقة السويدية إن الأمانة العامة لـ"أوبك" تقوم بإعادة تقييم الإنتاج من خارج المنظمة في مواجهة هبوط الأسعار. وقد تراجعت تكلفة المشاريع كثيرا وتواصل الانخفاض بحسب أحدث البيانات، وينطبق ذلك على وجه الخصوص على النفط الأمريكي المحكم الخفيف الذي يشكل معظم الإنتاج من خارج "أوبك" أو تخمة المعروض من وجهة نظر المنظمة.