بايدن يقترب من الفوز وفريق ترامب يطالب بوقف فرز الأصوات

  • 11/6/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد مرور يومين على الاقتراع الرئاسي الأميركي، يسود التوتر في الولايات الرئيسية التي قد تحسم الخميس مصير الانتخابات لصالح جو بايدن، فيما أطلق معسكر دونالد ترامب دعاوى قضائية مدعومة في بعض الحالات بتظاهر مناصرين.وتتجه أنظار الأمريكيين والعالم أجمع صوب ولاية نيفادا التي أصبحت لها كلمة الفصل في سباق الانتخابات الرئاسية في ظل تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.من جانبه كتب ترامب في تغريدة على موقع «تويتر»، «أوقفوا تعداد الأصوات!»، في إشارة واضحة الى أنه يرى فرصه في الفوز بولاية ثانية، مع تواصل فرز الأصوات التي أرسلت عبر البريد والتي تصب معظمها في صالح بايدن.ولا تزال نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية معلقة بانتظار النتائج في عدد قليل من الولايات الرئيسية يجري فيها فرز الأصوات، بينما لا تسمح حدة المنافسة بالتكهن بالفائز في الاقتراع. ولم يعد أمام المرشح الديموقراطي الذي كان نائب رئيس باراك أوباما لثماني سنوات، سوى الفوز في واحدة أو اثنتين من الولايات الرئيسية الباقية ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. وهو امتنع عن إعلان فوزه، على عكس ما فعل خصمه بعد ساعات على انتهاء العملية الانتخابية. لكنه بدا واثقا بالفوز.وبات بايدن يحظى صباح الخميس بدعم 253 أو 264 من كبار الناخبين إذا تمّ احتساب أريزونا (11 من كبار الناخبين). واعتبرت وكالة «أسوشييتد برس» وشبكة «فوكس نيوز» أنه فاز بها. لكن وسائل إعلام أخرى لا تزال تشكّك في النتيجة النهائية لهذه الولاية بسبب عدد الأصوات التي يجب تعدادها واشتداد المنافسة في الساعات الماضية.وبعد تحقيقه الأربعاء فوزين مؤكدين في ميشيغن وويسكونسن، لم يعد بايدن يحتاج إلا إلى أصوات ستة أو 17 من الناخبين الكبار لتسجيل الأصوات ال270 اللازمة والتي قد ينالها في نيفادا (6) وجورجيا (16) أو بنسلفانيا (20) اعتبارًا من الخميس.وليل الأربعاء الخميس، تقلص الفارق في جورجيا مع فرز الآلاف من بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد لصالح بايدن الذي لم يعد يفصله عن ترامب سوى 18500 صوت. وستعرف النتيجة النهائية في هذه الولاية ظهر الخميس على أبعد تقدير (قرابة الساعة 17:00 ت غ)، وفقًا لما ذكر الوزير في ولاية جورجيا براد رافنسبرغر لقناة محلية.في المقابل، يستفيد ترامب في أريزونا من الأصوات التي يتم فرزها تباعًا. إذ إن الفارق يتقلص بينه وبين منافسه، وقد يخسر المرشح الديموقراطي كبار الناخبين الـ11 الذين احتسبتهم «فوكس نيوز» و«إيه بي» لصالحه على أساس نتائج جزئية ونماذج إحصائية، وهو اسلوب مضمون النتائج عادة.وأعلنت الوزيرة في ولاية أريزونا كاتي هوبز الخميس لقناة «إيه بي سي» أن عملية فرز الأصوات قد تستمر حتى الجمعة «على الأرجح».في فينيكس، تجمع أنصار لترامب، بعضهم مسلح، أمام مركز لفرز الأصوات، مرددين «احتسبوا الأصوات!»، و«عار على قناة فوكس».لكن في الولايات التي تقدم فيها بايدن على ترامب كولاية ميشيغن، هتف مناصروه «أوقفوا الاقتراع!»، منددين ب«غش»، بحسب قولهم، في تعداد بطاقات الاقتراع يوم الانتخابات، ما يجسّد تماما استراتيجية معسكر ترامب التي تعيد إلى الأذهان معركة الانتخابات الرئاسية في العام 2000.وأعلن الرئيس الجمهوري الليلة التي تلت الانتخابات أنه سيلجأ إلى المحكمة العليا من دون أن يحدد الأسباب. وفي الواقع، لجأ محاموه في هذه المرحلة إلى المحاكم المحلية، ملوحين بإمكان طلب إعادة تعداد الأصوات في ويسكونسن حيث الفارق صغير بين المرشحين.ويعتبر الديمقراطيون أن الشكاوى لا تستند الى أساس قانوني، ولكن الأمر يتوقف على قرارات القضاة الذين، إذا وافقوا على إعادة التعداد، قد يتأجل الإعلان الرسمي عن النتائج بضعة أسابيع.ويثير الغموض الذي يلفّ نتائج الانتخابات الأميركية قلق وفضول العالم أجمع.

مشاركة :