بعد يومين من فرض الحكومة الفرنسية حظراً عليها، أعلنت باريس أمس الخميس حل جماعة «الذئاب الرمادية» التركية القومية المتطرفة، في حين توعّدت أنقرة برد «حازم» على خطوة باريس. ويأتي قرار الحكومة بعد تشويه نصب تكريمي لضحايا الإبادة الأرمينية قرب ليون بكتابات شملت عبارة «الذئاب الرمادية» خلال نهاية الأسبوع. وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، في التغريدة التي حملت إعلان حل الجماعة إن الأخيرة «تحرض على التمييز والكراهية ومتورطة في أعمال عنف». ولاحقا، توعّدت تركيا بـ»رد حازم» على الخطوة الفرنسية، واصفة إياها بأنها «استفزاز». وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان «نشدد على ضرورة حماية حرية التعبير والتجمّع للأتراك في فرنسا»، مضيفة «سيكون ردنا على هذا القرار حازماً إلى أقصى الحدود». وتعد الجماعة المتطرفة جناحاً موالياً للرئيس التركي أردوغان، الذي دخل في نزاع مع الرئيس الفرنسي، ماكرون، حول قضايا جيوسياسية تتعلق بمناطق ساخنة، وأيضا مؤخرا حول مواجهة فرنسا للإسلام المتطرف. وتم تلطيخ النصب بأحرف ضخمة «RTE» باللون الأصفر في إشارة إلى الرئيس أردوغان وعبارة «الذئاب الرمادية» وهي حركة تركية متطرفة مؤيدة لأردوغان، توعدت باريس بحلها.< Previous PageNext Page >