الفرز يقرّب بايدن من الفوز.. وترامب يقيم دعاوى قضائية

  • 11/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اقترب المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية، أمس، في حين عكف المسؤولون على فرز الأصوات في بضع ولايات ستحسم النتيجة، وخرج محتجون إلى الشوارع. وزعم الرئيس دونالد ترامب حدوث تزوير دون أن يورد أدلة على ذلك، وأقام دعاوى قضائية في سباق انتخابي لم يحسم بعد. ويضيق الفارق في السباق الانتخابي في خمس ولايات، إذ يتقدم بايدن قليلاً في نيفادا وأريزونا، في حين يراقب ترامب تقلص تقدمه السابق في بنسلفانيا وجورجيا الحاسمتين مع فرز الأصوات المرسلة بالبريد أو غيره من أشكال التصويت الغيابي. واحتفظ ترامب بتقدم بسيط في نورث كارولاينا، وهي ولاية حاسمة أخرى. ويتعين على ترامب أن يفوز في الولايات التي لايزال متقدماً فيها بالإضافة إلى أريزونا أو نيفادا للفوز على منافسه، وتجنب أن يصبح أول رئيس أميركي يخسر فترة الرئاسة الثانية منذ جورج بوش الأب في 1992. وقال مركز إديسون للأبحاث إن بايدن متقدم على ترامب في أصوات المجمع الانتخابي بحصوله على 243 صوتاً مقابل 213 من الأصوات لترامب. وذكرت شبكات أخرى أن ترامب فاز بولاية ويسكونسن، ما يعطيه 10 أصوات أخرى. والفائز يجب أن يحصل على 270 صوتاً. وهيأ الفرز والدعاوى القضائية الساحة لحالة من عدم التيقن قد تستمر أياماً، وربما أسابيع، قبل انعقاد المجمع الانتخابي يوم 14 ديسمبر، وقبل أن يؤدي الرئيس الجديد اليمين يوم 20 يناير. ومع تصاعد التوتر تجمّع نحو 200 من أنصار ترامب، بعضهم مسلح ببنادق ومسدسات، أمام مركز اقتراع في فينيكس بولاية أريزونا، بعد تردد شائعات لا تستند إلى دليل عن عدم احتساب أصوات للرئيس الجمهوري. وفي ديترويت، منع مسؤولون نحو 30 شخصاً، أغلبهم جمهوريون، من دخول مقر يجري فيه إحصاء الأصوات وسط مزاعم بأن الفرز في ميشيغان يشوبه التزوير. وطالب محتجون مناهضون لترامب في مدن أخرى باستمرار فرز الأصوات. واعتقلت الشرطة 11 شخصاً وصادرت أسلحة في بورتلاند بولاية أوريغون بعد أنباء عن أعمال شغب، كما حدثت اعتقالات في نيويورك ودنفر ومينيابوليس. ومن المزمع إقامة أكثر من 100 تجمع في أنحاء البلاد حتى يوم السبت. وحتى صباح أمس كان بايدن متفوقاً على ترامب بنحو 3.6 ملايين صوت في التصويت الشعبي على مستوى البلاد، لكن الفروق كانت ضئيلة للغاية بينهما في ولايات عدة. وفي ويسكونسن تقدم بايدن على ترامب بنحو 21 ألف صوت من بين 3.3 ملايين صوت تم الإدلاء بها. وفي جورجيا تقدم ترامب بفارق 19 ألف صوت من نحو خمسة ملايين صوت. وتوقع بايدن (77 عاماً) فوزه، أول من أمس، وأطلق موقعاً إلكترونياً لبدء مرحلة انتقال إلى بيت أبيض يقوده الديمقراطيون في يناير. ويسعى ترامب (74 عاماً) منذ فترة للتشكيك في صدقية عملية التصويت إذا ما خسر. ومنذ الانتخاب يوم الثلاثاء، أعلن فوزه رغم أن هذا لم يحدث بعد، واتهم الديمقراطيين بمحاولة سرقة الانتخابات دون أن يورد دليلاً، وتعهد بمقاضاة بعض الولايات. ويقول خبراء في مسألة الانتخابات الأميركية إن التزوير أمر نادر. وطالبت حملة ترامب بإعادة الفرز في ويسكونسن، وهو أمر يحق له نظراً للفارق الضئيل جداً هناك، كما رفعت دعاوى قضائية في ميشيغان وبنسلفانيا لوقف إحصاء الأصوات. ووصفت جوسلين بنسون، وزيرة خارجية ولاية ميشيغان والمسؤولة عن الانتخابات في ولايتها، الدعوى التي رفعها فريق ترامب بأنها «بلا قيمة». ورفعت حملة ترامب دعوى قضائية في جورجيا للمطالبة بأن تفصل مقاطعة تشاثام التي تضم مدينة سافانا الأصوات التي وصلت متأخرة لضمان عدم احتسابها. وطلبت الحملة كذلك من المحكمة العليا السماح لترامب بالانضمام إلى دعوى أقامها جمهوريون في بنسلفانيا بشأن ما إذا كان يحق لهذه الولاية الحاسمة قبول الأصوات التي تأخر وصولها. وتبدو مناورات ترامب أشبه بمسعى للطعن في نتائج الانتخابات قبل الانتهاء من الفرز. وكتب على «تويتر»: «يجدون أصوات بايدن في كل مكان. في بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان. أمر بالغ السوء لبلدنا». أما بايدن فقال إنه ينبغي احتساب كل صوت «ولن ينتزع أحد ديمقراطيتنا منا، لا الآن ولا في أي وقت». وإذا فاز بايدن فسيواجه معركة عنيفة للحكم في ظل سيطرة الجمهوريين التي بدت شبه مؤكدة الآن على مجلس الشيوخ، وهو ما يرجح تعطل الكثير من مشاريع القوانين الواردة على جدول الأعمال التشريعي الذي يشمل توسيع الرعاية الصحية ومكافحة تغيّر المناخ. وعبّر أنصار كلا المرشحين عن مشاعر غضب وإحباط وتخوف في ظل عدم وضوح موعد حسم نتيجة الانتخابات. وفاز ترامب في انتخابات عام 2016 على الديمقراطية هيلاري كلينتون، بعد فوزه بولايات حاسمة، على الرغم من تقدمها بنحو ثلاثة ملايين صوت على مستوى البلاد. ولم يفز أي مرشح جمهوري في التصويت الشعبي إلا مرة واحدة منذ الثمانينات، رغم فوز الجمهوريين بثلاثة انتخابات رئاسية من سبعة خلال هذه الفترة بفضل نظام المجمع الانتخابي. أحداث ما بعد الانتخابات الأميركية تثير سخرية الأفارقة وقلقهم في عيون كثير من الأفارقة، كانت تصرفات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أعقاب انتخابات الرئاسة، مثاراً للسخرية، لكن رد فعل آخرين كان استياءً أو عدم تصديق. ففي دول شهدت انتخاباتها في الفترة الأخيرة اتهامات بالتزوير وأعمال عنف، أبدى البعض قلقه من الإشارة التي تلقاها زعماء دولهم بعد إعلان ترامب النصر قبل الأوان وحديثه غير المدعوم بأدلة عن التزوير، ومن الدعاوى القضائية التي أقامها. قال موري كيتا الذي يتاجر في قطع غيار السيارات في غينيا: «ترامب يعطي مثالاً سيئاً لإفريقيا ولبلد مثل بلدنا. لا يمكنك أن تعلن نفسك فائزاً في انتخابات أنت مرشح فيها في ظل وجود العدالة». وقُتل عشرات في غينيا في احتجاجات قبل وبعد فوز الرئيس بفترة ولاية ثالثة الشهر الماضي. وقال بشير ديالو، وهو مسؤول تنفيذي بشركة تعدين: «هذا عار. مثل هذه الفوضى مكانها جمهوريات الموز». وفي حين تشير بيانات الفرز إلى قرب فوز الديمقراطي جو بايدن، تهكم البعض في إفريقيا مما يحدث في دولة متقدمة دأب حكامها على انتقاد الزعماء الأفارقة لعدم احترام الأعراف الديمقراطية. وعندما دعت السفارة الأميركية في ساحل العاج، أول من أمس، إلى الحوار والالتزام بحكم القانون في أعقاب انتخابات رئاسية أخرى متنازع على نتائجها، أثار ذلك موجة عارمة من ردود الفعل. وكتب أحد المواطنين على «تويتر»: «أظن أن الرد في الخلفية هو لماذا لا تتحدثون عن أنفسكم؟». وقال مسؤول المبيعات في تنزانيا تيتو كيسيا، التي أثارت انتخاباتها الرئاسية، الأسبوع الماضي، انتقادات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: «ما نراه من ترامب لا يختلف عما نراه في السياسة الإفريقية. لكن من المفزع رؤية ذلك يحدث في الولايات المتحدة». غير أن بعض متابعي الانتخابات الأميركية وجدوا بعض العناصر الإيجابية. وقالت فيفيان أسيكي، وهي معلمة في ساحل العاج، حيث لقي أكثر من 10 أشخاص مصرعهم في اشتباكات منذ فاز الرئيس بفترة ثالثة يعتبرها معارضوه غير دستورية، إن الانتخابات الأميركية: «كانت هادئة، خالية من العنف، هذا يحفزك على المشاركة». أبيدجان ■رويترز - عبّر أنصار كلا المرشحين عن مشاعر غضب وإحباط وتخوّف في ظل عدم وضوح موعد حسم النتيجة. - تبدو مناورات ترامب أشبه بمسعى للطعن في نتائج الانتخابات قبل الانتهاء من الفرز. - يتعين على ترامب أن يفوز في الولايات التي لايزال متقدماً فيها، بالإضافة إلى أريزونا أو نيفادا للفوز بالرئاسة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :