أكّدت الروائية والشاعرة اللبنانية الكندية نجوى ذبيان، أن الأدب قادر على تمكين المرأة وإسماع صوتها للعالم، وقالت: «إن قصة كل إنسان فريدة ومختلفة عن قصص غيره من البشر، سواءً كانت القيود والتحديات مجتمعية أو ثقافية، ولهذا يتوجب علينا أن نمعن النظر في داخلنا، ونسمع الصوت الذي ينادينا، وأن نعرف هويتنا ونكون على طبيعتنا». جاء ذلك خلال جلسة افتراضية عُقدت (عن بُعد)، ضمن فعاليات الدورة الـ39 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، وعُرضت عبر منصة «الشارقة تقرأ»، حيث استعرضت ذبيان آفاقاً جديدة لجملة من الموضوعات، منها الاعتماد على الذات، والشعور بالألم، والنسيان، وحاجة المرأة للعثور على صوتها واكتشاف ذاتها ومواهبها. واستطاعت نجوى ذبيان، صاحبة «شرارة العنقاء»، و«رحيق الألم»، و«مايند بلاتر»، تحويل تجربتها مع الألم إلى كلمات عميقة وملهمة، وحققت النجومية والشهرة الدولية لقدرتها الخلاّقة على سبر أعماق الروح البشرية، بالإضافة إلى شجاعتها في مشاركة أفكارها ومشاعرها عن معنى الإنسانية. وقالت: «غالباً ما نخفي أجزاءً معينة من هويتنا أو نتظاهر بأننا أشخاص آخرون، غير ما نحن عليه، ليقبلنا الناس في حياتهم، وعندما يعتمد رفاهنا على الطريقة التي يرانا بها الآخرون وعلى محاولة إرضائهم، سنكون على استعداد لاستجدائهم، لكننا في الحقيقة نستحق أكثر من هذا بكثير، فهناك قوة كبيرة تكمن في التغلب على رؤيتنا لأنفسنا من خلال نظرة الآخرين، واتخاذ القرار الواعي لتقييم أنفسنا من خلال نظرتنا». وحول رؤيتها للألم، أكدت ذبيان: «نحن البشر نحب كل الأشياء التي تشعرنا بالفرح والرضا والسرور، لكننا نسعى لتجاهل الألم، لأن الاعتراف بوجوده يشير إلى حاجتنا للقيام بأي شيءٍ للتخلص منه، وفي معظم الأحيان، أصعب قرار يأخذه المرء هو القرار الواعي لتغيير ظروفه». وكثيراً ما تكتب ذبيان، التي أصبحت صوتاً نسائياً رائداً بعد نشر مجموعتها الشعرية والنثرية الأولى عام 2016، عن الألم بوصفه وسيلة للتحول والتغيير الإيجابي. - «غالباً ما نخفي أجزاءً معينة من هويتنا أو نتظاهر بأننا أشخاص آخرون». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :