محمد بن راشد: لا شيء مستحيل في الإمارات

  • 11/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة مرور 20 عاماً على إطلاق مدينة دبي للإعلام، أن لا شيء مستحيل في الإمارات، مشيراً سموه إلى أن حلم دبي بأن تكون عاصمة إعلامية عربية في التسعينيات، كان بعيد المنال، وبالعزيمة والإرادة أصبحت اليوم «دبي للإعلام» حاضنة لكبريات دور الإعلام. وقال سموه في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «اليوم تكمل مدينة دبي للإعلام عشرين عاماً منذ أطلقناها في عام 2000.. كان حلماً بعيداً في التسعينيات أن نكون عاصمة إعلامية عربية.. اليوم المدينة تضم 3000 مؤسسة إعلامية.. و34 ألف إعلامي.. وتبث منها 122 قناة تلفزيونية وإذاعية وتصدر منها 163 مطبوعة ومنصة..لا شيء مستحيل في الإمارات..». وغرد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، قائلاً «الإعلام أداة أساسية لبناء المجتمعات، وبناء الفكر القائم على تعزيز العلم والمعرفة.. نشكر جميع من ساهم في قصة نجاح مدينة دبي للإعلام.. ونتمنى أن يحمل المستقبل نجاحات إضافية تضاف إلى سجل دبي الزاخر». وتشكل المدينة حالياً أكبر مجتمع أعمال في المنطقة مخصص للإعلام وإنشاء المحتوى، ومنذ تأسيسها أسهمت في تحويل دبي إلى عاصمة إعلامية عالمية ووجهة دولية للمواهب والاستثمار والابتكار. من خلال توفير بنية تحتية متطورة وبيئة داعمة وخدمات لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية، جذبت مدينة دبي للإعلام بعض أكبر الشركات والمؤسسات الإعلامية في العالم إلى الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك «سي إن إن»، و«بي بي سي»، و«إم بي سي»، و«سي إن بي س» العربية. وشكلت المدينة مقدمة لبناء ثلاثة مجمعات تركز على الإعلام، حيث تبعها مدينة دبي للإنتاج ومدينة دبي للاستديوهات، وشكلت جميعها بيئة أعمال تضم بين جنباتها 3000 شركة و30000 متخصص. كما شكلت مقراً لـ 122 قناة تلفزيونية وإذاعية، تبث الأخبار والبرامج الترفيهية إلى ملايين الأشخاص بعشرات اللغات، بما في ذلك العربية والإنجليزية والصينية والألمانية والتاغالوغية والهندية والأردية. إضافة إلى مئات المنشورات المطبوعة والمنصات الإلكترونية بلغات عدة ليتمتع بها القراء من جميع أنحاء العالم. وقال ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام: «شكل إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن تأسيس مدينة دبي للإعلام حجر الزاوية لتحويل دبي خلال سنوات قليلة إلى عاصمة إقليمية لمختلف قطاعات الإعلام والصناعات الإبداعية، وقد جاءت خطوة سموه الطموحة لقطاع الإعلام انطلاقاً من نظرة ثاقبة ترى في الإعلام شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية من حيث دوره المحوري في دعم تنويع الموارد وجذب الاستثمارات الاستراتيجية، والتعريف بدبي ودولة الإمارات وجهة إقليمية وعالمية للأعمال والسياحة». وأضاف «خلال العقدين الماضيين حرصنا على تحقيق رؤية سموه وبناء مجمع أعمال نابض بالحياة والإبداع، يستقطب الخبراء والمتخصصين والمواهب في شتى قطاعات الإعلام، وتطوير المحتوى والخدمات الإبداعية والإعلامية المرتبطة بها، بحيث يساهم جميعهم في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار». «ولتوسيع دعمنا لهذا القطاع، أطلقنا في عام 2013 حاضنة الأعمال in5 التي تضم حالياً مركزاً متخصصاً في احتضان وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجالات الإعلام، وتضم الحاضنة مرافق حديثة ومتطورة تشمل استوديوهات للتسجيل وأماكن مخصصة لتقنيات التصوير والمحتوى التفاعلي وغيرها، ونوفر بشكل مستمر لرواد الأعمال والشركات الناشئة ورش عمل وجلسات تدريب، ونتيح لهم منصات لعرض إبداعاتهم وأعمالهم، وتمكينهم من التواصل مع كبرى شركات الإنتاج وتطوير المحتوى وغيرها». «أطلقنا العديد من المبادرات والفعاليات الكبرى لتعزيز مكانة دبي ودورها الاستراتيجي في تطوير هذه القطاعات إقليمياً، وحتى خلال الأزمة الصحية الأخيرة لم نتوقف ونظمنا العديد من ورش العمل واللقاءات الافتراضية والجلسات الحوارية لدعم المواهب والشركاء». وأضاف «تشكل المدن الثلاث (دبي للإعلام) و(دبي للاستديوهات) و(دبي للإنتاج) مركزاً لصناعات الأفلام والسينما، وقد تم تصوير العديد من الأعمال العالمية في مرافقنا المتقدمة والاستوديوهات الضخمة، والتي تضم أحدث التجهيزات، وكان آخرها فيلم للنجم العالمي جاكي شان». وأشاد إعلاميون بالمناسبة وبرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وقال حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد في تغريدة «دبي كما أرادها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بيئة مثالية للإبداع والابتكار والتطور في مختلف الميادين، وهو ما أثبتته مدينة دبي للإعلام على مدار عشرين عاماً من التألق، كانت وما تزال خلالها أحد شواهد (دار الحي) الرائدة في قطاع الإعلام محلياً وعالمياً». وقال الكاتب السعودي فيصل الحويل «ما أشار له صاحب السمو الشيخ محمد حقيقة وواقع كانت ولا زالت مدينة دبي للإعلام مثالاً بارزاً في مجال الدبلوماسية الإعلامية عَالَمِيّاً، وتماماً كما ذكرت في كتاب حكايا القوة الناعمة مدينة دُبي للإعلام مركز للتواصل الدولي وداعم أساسي للدبلوماسية الإماراتية». وأدت مدينة دبي للإعلام دوراً جوهرياً في ترسيخ سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة جذابة لوسائل الإعلام المحلية والدولية، ما كان له الدور الحاسم في القرار الذي اتخذه مجلس وزراء الإعلام العرب العام الماضي بتسمية دبي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020. ويضم هذا المجتمع النابض بالحيوية وجهات مميزة، مثل المطاعم والفنادق والمتاجر ومساحات الاستجمام، بالإضافة إلى معاهد التدريب ومراكز الابتكار التي تركّز على إعداد جيل جديد من الكفاءات الإعلامية في المنطقة.

مشاركة :