عندما يغيب مبخوت تختفي معه بصمة الهداف المواطن، وعندما يعود «القناص» ترافقه فرحة الجميع بهداف «فخر أبوظبي» والمنتخب. بدأ عداد أهداف مبخوت، بعد صيام ثلاث جولات «270 دقيقة» في دوري الخليج العربي، رغم أنه لم يكن «الغائب» في اللقاءات الثلاثة، لأنه حضر بقوة، حيث صنع وحاول وسدد وراوغ، إلا أن الحظ وقف ضده بالمرصاد، حيث تصدت العارضة أمام هدفه الأول، إلى أن جاءت مباراة بني ياس في الشامخة، وهي قمة الجولة الرابعة، حيث ظهر «القناص»، وبهدوء شديد لا يملكه إلا مبخوت، سجل هدفه الأول، بعد مراوغة رائعة وبكل هدوء، أودع الكرة داخل «الشباك السماوية»، وكذلك سجل بصمته الثانية، ليحصد لقب رجل المباراة، ونجم الجولة، خاصة أن بني ياس من أفضل فرق البطولة، ولم يخسر أي مباراة، إلا بأهداف «مبخوت الجزيرة»، ومعه النيجيري إزيكيل الذي سجل الهدف الثالث. ونجح نجم «فخر أبوظبي» و«الأبيض» في تقليص الفارق بينه وبين فهد خميس الهداف التاريخي إلى 17 هدفاً، بعدما وصل إلى الرقم 148، في تاريخ مشاركاته بدوري الخليج العربي. وبإمكان قناص «فخر أبوظبي» أن يصل إلى هذا الرقم خلال الموسم الجاري، إذا واصل على مستوى مباراة بني ياس ومعدل الأهداف الذي يسجله في كل موسم، ولا ننسى أنه الهداف المواطن الوحيد الذي حصل على لقب الهداف برصيد 33 هدفاً، في موسم واحد، ولم يصل أي لاعب آخر إلى هذا الرقم من قبل. ويملك علي مبخوت فرصة كبيرة لكتابة تاريخ جديد للاعب مواطن مع الأهداف، خاصة أنه لا يزال أمامه سنوات طويلة داخل المستطيل الأخضر، في ظل قدرته الحفاظ على نفسه، وعلى لياقته البدنية، كما اعتاد عليه الجميع، هدفاً قناصاً قوياً محارباً، متحلياً بهدوء الأعصاب والقدرة والكفاءة في التعامل مع مدافعي وحراس الفرق المنافسة.