وقعت شركة “فارنك” الرائدة في قطاع خدمات إدارة المرافق والابتكار والاستدامة والتي يقع مقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، عقداً مع شركة “أوربان بونيكس” الهولندية المتخصصة في تطوير مشاريع التكنولوجيا الخضراء، لتصميم وبناء حديقة عمودية عصرية تمتد على مساحة 240 متر مربع على سطح المبنى السكني الجديد الخاص بموظفي الشركة “قرية فارنك”، الواقع في منطقة “دبي الجنوب”. ستستحوذ المساحة الخضراء على نحو 200 متر مربع، لتحول سطح المبنى إلى ما يشبه “منزل مظلل”، يوفر مزيجاً متناسقاً يجمع ما بين الظل والضوء، لتهيئة الظروف المناسبة لنمو النباتات التي تعيش في هذه البيئة. في هذا الصدد، ستقوم “أوربان بونيكس” بنقل هذا المشروع على مراحل من هولندا إلى دبي، حيث ستعمل بالتعاون مع الفريق الهندسي في فارنك، على تجميع إطار الأنبوب المعدني للهيكل الذي يبلغ ارتفاعه 3 أمتار في الموقع. بالإضافة إلى ذلك، سيتم نقل كافة الأجزاء الأخرى التي ستدخل في هذا المشروع الحضري، بما في ذلك الشبكات التي تشكل الظل وأحواض النباتات والمضخات وخزانات المياه وأنابيب الري والصرف. قررت فارنك تبني هذا المفهوم الجديد، للاستفادة من المساحة الخرسانية الفارغة على سطح المبنى، وتحويلها إلى ما يشبه الواحة الخضراء، لزراعة الخضروات الطازجة وغيرها من النباتات، كي يستفيد منها 5000 موظف من موظفي الشركة، الذين سينتقلون للعيش في هذا المجمع السكني الذي تصل تكلفته إلى نحو 200 مليون درهم إماراتي. بهذه المناسبة، قال ماركوس أوبرلين، الرئيس التنفيذي لشركة فارنك: “فارنك هي شركة مستدامة ومبتكرة، لذا نحاول دائماً إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لإدارة أعمالنا بطريقة فعالة، من حيث التكلفة والكفاءة. ستصبح قرية فارنك قريباً، موطناً للآلاف من موظفينا، لذلك أردنا إنشاء مشروع مستدام يجسد أهدافنا وقيمنا”. وأضاف أوبرلين: “نظراً لتصميمها المستدام، تحتل المساحة أولوية كبيرة في هذه القرية، ومن خلال هذا المشروع، نعمل على الاستفادة من المساحات الموجودة، والتي غالباً لا يتم استغلالها على أكمل وجه”. في ضوء ذلك، ستنتج الحديقة التي ستصبح جاهزة في منتصف شهر يناير 2021، أكثر من 3000 نبتة من الخضار الورقية مثل الخس واللفت والسبانخ، بالإضافة إلى البندورة والخيار والباذنجان والفليفلة والفلفل الحار. هذا ومن المتوقع أن يتم جني أول محصول في غضون ستة أسابيع تقريباً من عملية زرع البذور، حيث سيتم الاستفادة من المحصول في مطابخ فارنك، ومن المنتظر أن يكون أكثر نظافةً وطعماً وفائدةً من النباتات التي تستخدم عادةً في تحضير السلطات والأطعمة النباتية. وأردف أوبرلين: “ستستهم الخضروات الطازجة التي سيوفرها هذا المشروع المستدام، في تخفيف كمية الأطعمة التي يحصل عليها عادةً نحو 5000 موظف من خدمات التوصيل. إن توفير نظام غذائي صحي يعد جزءاً هاماً من سياستنا، التي تركز على رفاهية وصحة موظفينا”. في هذه الأثناء، ستتم زراعة هذه الخضروات والنباتات من خلال طرق مستدامة يتم تطبيقها من قبل خبراء دوليين متخصصين في هذا الشأن، مع استخدام مواد محلية، قدر الإمكان، خلال مرحلة البناء. تتضمن طرق الزراعة، استخدام أعمدة الزراعة العمودية، والتي تعد إلى حدٍّ بعيد التقنية الأكثر استدامةً في مجال الزراعة، باستخدام أقل كمية من التربة، واستهلاك كميات من المياه أقل بنحو 90% من تلك التي تستهلك عادةً في أنظمة الزراعة المائية التقليدية. من جانبه، قال ريان ميتشل، مدير رعاية العمال في فارنك: “نعتزم إعادة استخدام المياه المتكثفة الناتجة من وحدات معالجة الهواء لتوفير المياه اللازمة لري النباتات من خلال تقنية “الري بالرذاذ”. إن الميزة الرئيسية لاستخدام تقنيات الزراعة العمودية، هي زيادة غلة المحاصيل ضمن مساحة أصغر، أي أقل من المساحة اللازمة في الزراعة التقليدية”. وتابع قائلاً: “هنالك 40 حوض كبير، يبلغ ارتفاع كل واحدٍ منها متران، وبناءً على التصميم الأسطواني للأعمدة، والاستفادة القصوى من المساحة العمودية، فإنه من المخطط أن ينمو داخل كل حوض 80 نبتة. في ضوء ذلك، يمكن أن يعادل إنتاج المساحة المزروعة على السطح التي تبلغ 200 متر مربع، أي ما يقرب من مساحة ملعب كرة المضرب، إنتاج نصف فدان من الأراضي الزراعية، لذلك فهي أكثر كفاءة بنحو 100 مرة من الزراعة التقليدية”. سيشكل المجمع السكني الجديد لموظفي فارنك الذي يمتد على مساحة 100,000 قدم مربع، ويتكون من طابق سفلي وطابق أرضي و5 طوابق علوية، حافزاً نحو بناء المزيد من الأبنية الذكية، باستخدام أحدث الوسائل والتقنيات الحديثة. يتميز هذا المجمع بأنه صديق للبيئة ويتلاءم مع أفضل المعايير في مجال توفير الطاقة والمياه وخفض النفايات، وهو ما يجعله واحداً من أكثر الأبنية حداثةً ليس فقط في دولة الإمارات وإنما على مستوى المنطقة بأكملها. من خلال هذا التصميم الذكي والمستدام، تأمل فارنك في توفير ما لا يقل عن 20% من الطاقة والمياه مقارنةً مع الأبنية التقليدية التي يسكن فيها الموظفون. بعبارة أخرى، توفير نحو ثلاثة ملايين درهم إماراتي سنوياً. بالإضافة إلى ذلك، سيتم استغلال 150 متر مربع على السطح لتركيب الألواح الشمسية، التي ستساهم في توفير كافة الاحتياجات من المياه الساخنة. كما سيتم تركيب أكثر من 4000 مصباح (LED) في كافة مرافق المبنى، مما يساهم في توفير 90٪ من إجمالي كمية الإضاءة المطلوبة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.farnek.com تعليق الصور: الحديقة العمودية خلال مراحل نموها، من الصورة الأولى إلى الرابعة، قبل زرع البذور، خلال نمو البراعم الخضراء، بعد الزرع، الأوراق في مرحلة القطف.
مشاركة :