قضت محكمة مصرية الخميس بالسجن 15 عاما على 59 عضوا مفترضا في جماعة الإخوان المسلمين في مصر لمشاركتهم العام 2013 في اعتصام في يدان رابعة العدوية، على ما أفادت مصادر قضائية. وحكم على سبعة متهمين آخرين في القضية بالسجن خمسة أعوام، في أحدث محاكمة لأعضاء مفترضين في الجماعة المحظورة والمصنفة "إرهابية". وبُرأ 29 شخصا آخر. ومن بين التهم التي وجهت للمُدعى عليهم، تنظيم اعتصام والمشاركة فيه بميدان رابعة العدوية في القاهرة في عام 2013، وسد طريق وقتل عناصر من القوى الأمنية مكلفين تفريق التجمّع. وأوضح مصدر قضائي أن الحكم قابل للاستئناف. وشهد ميدان رابعة العدوية صيف 2013 اعتصاما كبيرا امتد ستة أسابيع، نظمه أنصار الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي الذي أطاحه الجيش في تموز/يوليو 2013 إثر تظاهرات واسعة ضده. استياء في مصر بخصوص تقرير خبراء الأمم المتحدة حول وفاة محمد مرسي وفرقت قوات الأمن بعنف الاعتصام في ميدان رابعة العدوية واعتصاما آخر في ميدان النهضة في 14 آب/أغسطس 2013، ما خلّف أكثر من 800 قتيل في صفوف المعتصمين وفق منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي تحدثت عن "مجزرة جماعية هي الأكبر في تاريخ مصر الحديث". وقُتل وفق أرقام الحكومة ثمانية عناصر أمن خلال الاعتصام في ميدان رابعة العدوية. وفي ظل قيادة عبد الفتاح السيسي الذي صار رئيسا للبلاد العام 2014، أوقفت الشرطة آلافا من عناصر وأنصار جماعة الإخوان المسلمين التي تنفي باستمرار ضلوعها في أعمال عنف.
مشاركة :