قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن التصويت عبر البريد، دمر النظام الانتخابي للبلاد، مشيراً إلى أن الديمقراطيين مدعومين من أصحاب المصالح، وبنوك وول ستريت، ومراكز سبر الآراء الزائفة. وأضاف ترمب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، الخميس، أن الديمقراطيين لم يؤمنوا قط أنه بإمكانهم الفوز بهذه الانتخابات، لذلك “أرادوا اعتماد التصويت عبر البريد، لأنه يؤدي إلى تزوير الانتخابات”. وشدد ترمب على أن هذه الانتخابات “غير عادلة”، لافتاً إلى أنه كان يتوقع حدوث تزوير حين كان ينتقد التصويت عبر البريد. وأفاد الرئيس الأميركي بأنه سيفوز بالانتخابات على منافسه الديمقراطي جو بايدن بـ”سهولة”، في حال تم عدّ الأصوات القانونية فقط، مشيراً إلى أن احتساب الأصوات “غير القانونية” يعني محاولة سرقة الانتخابات. وتابع : “فزت في عدة ولايات حاسمة باكتساح كبير، من ضمنها فلوريدا، وأوهايو، وآيوا، وإنديانا، وهي انتصارات كبيرة. وتم ذلك بالرغم من التدخل الكبير في الانتخابات من قبل وسائل الإعلام والمال وشركات التكنولوجيا”. وأعرب ترمب عن آماله في الفوز بولاية أريزونا، في وقت أعلنت شبكة “فوكس نيوز” فوز بايدن بها، بعد إحصاء 90% من الأصوات. وقال ترمب: “نحن في الطريق إلى الفوز بولاية أريزونا، كل ما نحتاجه هو نسبة 45% من مجموع الأصوات التي لم يتم عدها بعد. سنرى ما سيحدث هناك”. مزاعم بالتزوير واعتبر ترمب أن التزوير عن طريق بطاقات الاقتراع التي وصلت عبر البريد، أدى لتغيير النتائج الأولية في بعض الولايات التي يستمر فيها فرز الأصوات، لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن. وقال ترمب: “هناك بعض الولايات التي لم يتم الإعلان عن نتائج التصويت فيها. كنا نحقق تقدماً كبيراً في هذه الولايات، ثم فجأة بدأت أرقامنا تتراجع بشكل سري، دون أن يسمحوا للمراقبين بمتابعة عملية فرز التصويت”. وأضاف: “ذهبنا إلى المحكمة في بعض الحالات، وتمكنا من إدخال المراقبين مرة أخرى إلى مراكز فرز الأصوات، لكن حين عادوا، طلبوا منهم الابتعاد بـ 67 قدماً من أجل المراقبة”. وزعم ترمب أن “الديمقراطيين يبحثون عن عدد الأصوات التي يحتاجونها للفوز، ثم بعد ذلك يحصلون عليها”. ولفت إلى أن هذا “ما حدث ليلة الانتخابات.. كنا متقدمين بشكل كبير في ولاية كارولينا الشمالية، بينما أصبح الفارق يتقلص الآن، لأنهم يعثرون على بطاقات الاقتراع الجديدة بسهولة”. وتابع: “في كل مرة يعلنون أنه ما تزال هنالك الملايين من بطاقات التصويت عبر البريد، التي لم يتم إحصاؤها بعد، والغريب أن كل تلك البطاقات تميل لجهة واحدة فقط، وكأنها يجب أن تكون فقط لصالح الديمقراطيين”. وأعطى ترمب أمثلة على تغير منحى نتائج الانتخابات بسبب الأصوات القادمة عبر البريد، قائلاً: “كنا متقدمين بحوالي 700 ألف صوت في ولاية بنسلفانيا، لكن الفرق أصبح حالياً 90 ألف صوت فقط، ومن المرجح أن يستمروا في العثور على الأصوات التي يحتاجونها، في وقت لا يريدون أن يكون لنا في مكاتب فرز الأصوات أي مراقبين”. ولفت إلى أن نفس الشيء يحدث في ولاية جورجيا، حيث “كنت أتقدم بفارق كبير وصل إلى 300 ألف صوت في ليلة الانتخابات، بينما أصبحت الآن متأخراً بعض الشيء من حيث عدد الأصوات”. استطلاعات الرأي وشن الرئيس الجمهوري هجوماً على استطلاعات الرأي، التي توقعت فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، واعتبرها نوعاً من التدخل في الانتخابات. وقال ترمب: “ليس هناك موجة زرقاء (في إشارة إلى شعار الحزب الديمقراطي)، كما توقعت استطلاعات الرأي، التي جاءت بأخبار زائفة كان هدفها تقويض جهودنا.. بل كانت هناك موجة حمراء (في إشارة إلى شعار الحزب الجمهوري) كبيرة، وأقرت وسائل الإعلام بذلك”. واعتبر ترمب استطلاعات الرأي “تدخلاً في الانتخابات”، مضيفاً أنها “كانت مصممة من أجل الإبقاء على ناخبينا في البيوت، وخلق زخم لصالح بايدن، وتقويض قدرات الجمهوريين على جمع التبرعات”. وشدد ترمب على أن استطلاعات الرأي “لم يتم استخدامها أبداً بنفس المتسوى الذي شهدته هذه الانتخابات”. وأعطى ترمب أمثلة على استطلاعات الرأي الخاطئة، قائلاً إنه كانت هناك توقعات بفوز بايدن في ولاية فلوريدا، “بينما حققت فيها فوزاً سهلاً”. وأضاف أن الاستطلاعات “توقعت فوز بايدن أيضاً في أوهايو، بينما فزت فيها كذلك”. “حزب العمال “ وهاجم ترمب المتبرعين الذين منحوا أموالهم للحزب الديمقراطي، مشيراً إلى أنهم لا يمثلون الشعب الأميركي، بل يمثلون مصالحهم. وأضاف: “على المستوى الوطني، كان المتبرعين الرئيسيين لفائدة منافسينا من مصرفيي وول ستريت لهم مصالح خاصة، بينما كان أبرز المتبرعين لفائدة حملتنا ضباط في الشرطة وفلاحون ومواطنون عاديون”. وعلّق ترمب على ذلك قائلاً: “الديمقراطيون يمثلون حزب المتبرعين الأسخياء والأموال الكبيرة ووسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا، بينما أصبح الحزب الجمهوري حزب العمال الأميركيين”. وأشاد ترمب بإنجازاته خلال الانتخابات الحالية، إذ قال إنه فاز هذه السنة “بأكبر عدد من أصوات الأميركيين غير البيض، في تاريخ مرشحي الحزب الجمهوري للرئاسة”. وأوضح أنه نال خلال انتخابات 2020 “عدد أصوات تاريخي من قبل الأميركيين من أصول لاتينية، و إفريقية، وآسيوية”.
مشاركة :