قال حيدر البرزنجي الكاتب والمحلل السياسي، إن ترامب أساء إدارة ملف الشرق الأوسط والعراق بشكل لم تعهده الإدارة الأمريكية من قبل، إذ أنه تعامل مع القضايا في المنطقة بتطرف واضح. وأضاف المحلل السياسي أن الجمهوريين أكثر حدة من الديمقراطيين الذي يتعاملون مع الأمور بهدوء، لذا يلجؤون إلى الحلول السياسية والدبلوماسية أكثر من الحلول العسكرية. ولفت المحلل إلى أن المرشح الديمقراطي بايدن هو صاحب فكرة تقسيم العراق، إلى كردستان والأنبار والجنوب، فهو ليس بالصورة المثالية التي يعتقدها البعض. وأكد أن بايدن تعهد بالتهدئة في المنطقة ووقف التصعيد العسكري، الأمر الذي يعكس الهدوء والاستقرار في المنطقة والعراق على وجه الخصوص. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي، إن حركات الإسلامي السياسي في منطقة الشرق الأوسط تستبشر خيرًا في بايدن حال فوزه بالانتخابات، نظرًا لأنه يسير بنفس خطى الرئيس السابق باراك أوباما. وأضاف أن بايدن سوف يضغط على الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط من أجل تغيير طريقة تعاملها مع تنظيمات الإسلام السياسي، كما سيكون أكثر خشونة مع الأنظمة العربية التي ناصبت الإسلام السياسي العداء والتي وقفت وقفة قوية تجاه الأنشطة الإرهابية الواضحة. وأوضح أن الإسلام السياسي أثبت فشله في الإدارة السياسية، بينما تدعمه الإدارة الأمريكية بشكل كبير، والدليل على ذلك رسائل هيلاري كلينتون البريدية التي تبين من خلالها المجهود الفائق التي بذلته أمريكا في دعم أنماط الإسلام السياسي. وأكد أن هناك بعض القرائن التي تشير إلى ممارسة بايدن الضغوط على بعض الأنظمة المعتدلة في المنطقة العربية، الأمر الذي يصب في مصلحة الإسلام السياسي وأذرعه الإرهابية. وأضاف أنه حال الضغط على الأنظمة المعتدلة في المنطقة العربية والتعامل معها بخشونة واستخدام جبهة حقوق الإنسان بشكل غير عادل، سوف يعيد إنتاج مشروع الإسلام السياسي بمردوده الإرهابي الذي أدركه العالم أجمع. وتقلصت الفوارق في الولايات المتأرجحة مع استمرار فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مساء أمس الخميس. وتشير أحدث الأرقام إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وشك خسارة في ولاية بنسلفانيا المكتظة بالسكان التي تضم 20 صوتاً في المجمع الانتخابي، حيث يتقدم بفارق يقل 27 ألف صوت، في الوقت الذي تتقلص فيه صدارته مع استمرار فرز كل دفعة جديدة من أوراق الاقتراع. وفي ولاية أريزونا، يتقلص تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن، ولكن بدرجة أقل حدة في الولاية الأصغر التي لها 11 صوتاً في المجمع الانتخابي، ويتقدم فيها بايدن بحوالي 46 ألف صوت. وفي الوقت نفسه، تشهد جورجيا تساوياً في حظوظ المرشحين، ويفصل بينهما أقل من ألفي صوت فقط في الولاية التي تملك 16 صوتاً في المجمع الانتخابي. وفي نيفادا يتقدم بايدن بحوالي 11400 صوت، وهي ولاية لها 6 أصوات في المجمع الانتخابي.
مشاركة :