أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الأربعاء (12 أغسطس/ آب 2015) أن برني ساندرز يتصدر نوايا التصويت لدى الناخبين الديمقراطيين في ولاية نيوهامبشير، متقدماً بذلك على هيلاري كلينتون التي خسرت بذلك للمرة الأولى صدارة المتنافسين على الفوز ببطاقة الترشيح الديمقراطية إلى انتخابات البيت الأبيض. وقال 44 في المئة ممن شملهم الاستطلاع من ناخبي الولاية أنهم سيصوتون في الانتخابات التمهيدية لمصلحة السناتور المستقل عن ولاية فيرمونت، في حين قال 37 في المئة أنهم سيصوتون لصالح وزيرة الخارجية السابقة. وهي المرة الأولى التي يعطي فيها استطلاع للرأي مرشحاً آخر غير كلينتون صدارة المرشحين إلى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ذلك أن السيدة الأولى سابقاً ظلت إلى حين نشر نتائج هذا الاستطلاع تحتل وبفارق كبير عن أقرب منافسيها منصب المرشح الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشيح الديمقراطية. ويعتبر ساندرز في عالم السياسة الأميركية وكأنه من عالم آخر، فهو الشخص الوحيد الذي خاض انتخابات فدرالية كمرشح اشتراكي في بلد غالباً ما يعتبر الاشتراكية رديفاً للشيوعية. وعلى الرغم من أن فرصه بالفوز ببطاقة الترشيح الديمقراطية شبه ضئيلة ناهيك عن أن فرصه بالفوز بمفاتيح البيت الأبيض شبه معدومة، فإن ساندرز لا يخفي اندفاعه في الحملة الانتخابية وهو يحشد في الأيام الأخيرة في مهرجاناته الانتخابية أعداداً كبيرة ناهزت 30 ألف شخص. وأجرت الاستطلاع جامعة «فرانكلين بيرس/ بوسطن هيرالد» عبر الهاتف على عينة من 442 ناخباً سيشاركون على الأرجح في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وبلغ هامش الخطأ 4,7 في المئة.
مشاركة :