الخرطوم/الأناضول أفادت "تنسيقية القوى الشعبية لمقاومة التطبيع مع إسرائيل" في السودان، بأنها ستطلق غدا السبت حملة تحت شعار "قاوم" ضد التطبيع مع تل أبيب. وقالت التنسيقية في بيان، الجمعة، إن الحملة تدعم مبدأ اللاءات الثلاثة "لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف" بإسرائيل. وأوضحت أن "الحملة تشمل جمع مليون توقيع رافض للتطبيع، وإصدار بيانات دورية، ولقاءات شبابية، وندوات جماهيرية، حول الموضوع"، دون تفاصيل. وفي أعقاب هزيمة العرب أمام إسرائيل في حرب يونيو/ حزيران 1967، استضافت الخرطوم مؤتمر القمة العربية في 29 أغسطس/آب 1967. وعُرفت هذه القمة باسم "اللاءات الثلاثة"، وهي: "لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات مع إسرائيل"، وباتت الخرطوم تُعرف باسم "عاصمة اللاءات الثلاثة". ونقل البيان عن الأمين العام للتنسيقية، عثمان البشير الكباشي، قوله إن "تنسيقية القوى، ترفض الاعتراف بالاحتلال الصهيوني والتطبيع معه بأي شكل". وأوضح الكباشي أن التنسيقية تعتبر التطبيع "عدوانا صريحا على حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته أيا كانت مبرراته وسياقاته". وأكد أن "قضية القدس والأرض المحتلة، لا تخص دولة بعينها ولا قومية، إنما هي قضية كل الأحرار في العالم"، وفق ذات المصدر. وتابع: "قضية القدس والأرض المحتلة هي جبهة عالمية للتحرر والاستقلال والكرامة"، وفق ذات البيان. ووصف الكباشي، قيام الحكومة الانتقالية، بالتطبيع مع إسرائيل، بـ"التجاوز الصريح لصلاحيات الفترة الانتقالية، وخيانة شعارات الثورة السودانية وتنكر للشعوب المضطهدة والمناضلة". وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا". وفي ذات اليوم، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الكونغرس، نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، منذ إدراجه فيها عام 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن. وبذلك، أصبح السودان البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020). وعقب إعلان التطبيع، أعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :