بيري محمد تكتب: قوت اليوم فوق صفيح ساخن

  • 11/7/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا حديث للشارع المصري منذ إعلان الحذر من دخول المرحلة الثانية لفيروس كوفيد العالمي الملقب عالميا بكورونا سوي الترويع المواطنين من قبل مروجي الشائعات، فتارة نجد أشعة تم الإعلان عن غلق المدارس والجامعات لنجد الحكومة تنفي هذه الشائعة والإعلان عن استمرار عمل المدارس، فنجد أن بسبب تلك الخبر الكاذب تنقسم الآراء ما بين أولياء أمور يرون ضرورة وقف المدارس والجامعات لسرعة انتشار الوباء و ما بين من يري أن إلغاء الدراسة ليس بالأمر الهين وكان يجب أن يتخد هذا القرار قبل دفع المصاريف خاصة للمدارس الخاصة والجامعات الخاصة.ما بين هذا وذاك نجد أن القرار وحده بيد الدولة ونشر تلك الأكاذيب يثير الفتن بين الآراء المختلفة.. لنجد من يخرج وينادي بضرورة ووجوب الغلق الكامل  للبلاد.أوجه سؤالي لمن ينادي بهذا القرار  أوليس من الأهم الالتزام لعدم الانتشار السريع للفيروس بدل المناداة بهذا القرار الصعب؟!نعم أنه أصعب قرار يواجه الحكومة ففكرة غلق بلد وإضعاف اقتصاد ليس بالأمر الهين فمن يملك قوت يومه ينادي بهذا ولكن ماذا عن المواطن المطحون صاحب العمل بالقطاع الخاص الذي لا يرحم ويغلق أبوابه في وجه الأزمات الكبري ويوقف المرتبات ويسرح العمالة ..ماذا عن عامل اليومية صاحب الأسرة التي يجاهد بالحياة ليوفر لهم حياة كريمة .؟ ماذا عن المواطن صاحب المشروع الصغير الذي يتطلب منه توفير إيجار ومرتبات عمالة؟ ماذا عن المديون؟ ماذا عن المطالب بأقساط؟ ماذا عن المقترض من البنوك باسم مشروعه الصغير إذا توقف؟ماذا عن عمال المقاهي والمطاعم إذا تم  غلقهم من جديد؟ اوليس الالتزام أيسر كثيرا من وقف كل هذا .. كل هؤلاء يواجهون يوميا خطر الإصابة بالعدوي  من أجل توفير حياة كريمة لأسرهم البسيطة.أرجوكم  كفي عبث بالمواطن المطحون فما مدي الاستفادة من ترويع الاستقرار يا مروجي الشائعات اليومية.فلتتركوا الجميع يحيا من أجل قوت يومه.. سيلين الله عز وجل ذهاب الوباء وهذا لا يتحقق سوي بالالتزام التام أحبتي فلنحيا بالالتزام.. فلنحيا من أجل قوت يومينا .. قوت اليوم الذي أصبح بسبب هؤلاء مروجي الشائعات فوق صفيح ساخن لما يثيرونه من فتن وقلق.حفظ الله مصر وشعبها من كل وباء وحفظها سالم أبد الدهر.

مشاركة :