النموذج البحريني دائمًا في الطليعة

  • 11/7/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الحقيقة أنه كلما مرّ على سمعي أو قرأت اسم حملة «فينا خير» يأخذني المسمى بعيدًا، وسرعان ما أعود إلى أصل الكلمة لأجد أنها البحرين، نعم البحرين بكيانها المجتمعي الشامل، قيادتها وأهلها وكل من يقطن في هذا البلد الأصيل، فينا خير وكل من تسأله عن البحرين يقول لك: «فيها كل خير»، هي بلد الخير وما كانت حملة «فينا خير» إلا اسمًا يجسّد ما جُبل عليه هذا الشعب الجميل من حبّه للتكاتف والتلاحم والتراحم في أشد وأصعب الظروف.وقد كان «النموذج البحريني» في مواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية جائحة كورونا خير مثال على ذلك، استطاعت البحرين أن تحقق «صيتًا عالميًا وموقعًا رياديًا»، لا يقل شأنًا ولا تأثيرًا على صعيد أفضل الممارسات الدولية، ومن هنا انطلقت الأوامر السامية. منّ جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإنشاء مشفى ومركز متخصص في مجال الأمراض المعدية، على أن يوثق في صرحه أسماء كافة الداعمين لحملة «فينا خير»، وإنشاء صندوق يستثمر ويدعم طاقات وطموحات وابتكارات الشباب البحريني، وتوجيه المؤسسات الاستثمارية الحكومية والخاصة رؤوس أموالها إلى المجالات التنموية ذات القيمة المضافة.كما أن جلالته سبّاق في طرح المبادرات الإنسانية، وما فكرة إنشاء المشفى المتخصص في مجال الأمراض المعدية إلا قفزة نوعية لتطوير مجال البحث الطبي في مجال الأمراض المعدية والتي ستكون بمثابة صرحًا علميًا مهمًا على مستوى المنطقة، ما يجعل مملكة البحرين ضمن الدول السباقة في هذا المجال وبطرق علمية متقدمة، وسوف تخدم البشرية كافة من خلال التعاون مع المراكز ذات الشأن العالمي.وما هذه الخطوة إلا بداية خارطة طريق نحو المستقبل، وتحديد ملامح الرؤية الملكية التنموية الشاملة لتعزيز الموقع الريادي للمملكة على جميع الأصعدة، خصوصًا في مجالات الصحة، والرقمنة ودعم الشباب والبيئة، والتي تعبر في جوهر مضمونها عن حرص البحرين لإحراز التقدم على كافة الأصعدة وتحقيق آمال المواطنين، والتأكيد على توفير الأمن الصحي وتطوير الخبرات الوطنية، ما يسهم في تعزيز الاستثمار في المجال الطبي لتوفير أفضل الخدمات الطبية للجميع.ومن منطلق إيمان القيادة بأبنائها وبناتها من الشباب البحريني المنجز والطموح الذي هو مصدر ثراء هذه الأرض ورهانها المضمون للمستقبل الواعد، فقد أولت القيادة الرشيدة مسألة تمكين الشباب أولوية وطنية كبرى لتحفيز الشباب ومشاركتهم الفعالة كقوة عمل وبناء تسهم في التطوير الإيجابي لنهضة البحرين الوطنية، وفق أهداف التنمية المستدامة بمسؤولية وتكافؤ حقيقي.وما صندوق الأمل إلا بارقة أمل لهؤلاء الشباب بقيادة الداعم الأول للشباب البحريني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، فهو الملهم الحقيقي لكل شاب بحريني، والذي يشد دائمًا على يدهم ويشجع طموحهم ويؤكد على أنه بالعزيمة والمثابرة لا يوجد مستحيل، فقد كان له كبير الفضل في إبراز هذه الفئة لثقته التامة بقدراتهم وهذا ما حققه سموه في مختلف المجالات والأصعدة، كما أكد سموه أن البحرين دائمًا في الطليعة «سيمثل صندوق الأمل مبادرة نوعية على المستوى الإقليمي ومشروعًا مستدامًا للسنوات القادمة، وسيتم العمل من خلاله وفق أسلوب أداء متميز وبطريقة احترافية وفق أفضل الممارسات تجاه الشباب البحريني وصولاً إلى تحقيق رؤية وأهداف ورسالة الصندوق».

مشاركة :