يسعى برشلونة إلى وضع حد لنزيف النقاط محلياً عندما يستضيف ريال بيتيس اليوم، في المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يرصد غريمه التقليدي ريال مدريد (حامل اللقب) مواصلة الصحوة في ضيافة فالنسيا غداً.وخلافاً لنتائجه اللافتة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والعلامة الكاملة في الجولات الثلاث الأولى من دور المجموعات، يحقق برشلونة أسوأ انطلاقة له في الليغا الإسبانية منذ نحو عقدين من الزمن، ما يضع النادي الكاتالوني، ومدربه الهولندي رونالد كومان، تحت ضغط كبير اليوم ضد ريال بيتيس. وحصد الفريق الكاتالوني 8 نقاط فقط من مبارياته الست الأولى في الدوري، وفشل في الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة، آخرها التعادل (1-1) أمام مضيفه المتواضع ديبورتيفو ألافيس الذي لعب بـ10 لاعبين لأكثر من 30 دقيقة. وهي أسوأ بداية لبرشلونة منذ موسم (2002-2003)؛ الموسم الذي احتل فيه المركز السادس. وهو الآن يتخلف بـ9 نقاط عن ريال سوسييداد المتصدر، في المركز الثاني عشر، لكن مع مباراتين مؤجلتين للنادي الكاتالوني.ويبدو برشلونة الذي يتخلف أيضاً بفارق 8 نقاط عن غريمه ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة، بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث على أرضه أمام ريال بيتيس، بقيادة المدرب السابق للنادي الملكي التشيلي مانويل بيليغريني، وذلك قبل رحلته المرتقبة إلى العاصمة لمواجهة القطب الثاني أتلتيكو مدريد في الـ21 من الشهر الحالي، في قمة المرحلة العاشرة. ويبني النادي الكاتالوني مستقبله على لاعبيه الواعدين، أمثال أنسو فاتي الذي بلغ الثامنة عشرة الأسبوع الماضي، وبيدري (17 عاماً)، لكنه لا يزال غارقاً في أزمة خارج الملعب بعد استقالة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو مؤخراً.وقال جيرار بيكيه، مدافع برشلونة: «النادي كان بحاجة إلى تغيير الأمور. من الواضح أننا كنا في حالة تدهور، وكنا نزداد سوءاً كل عام، ليس لدينا كثير من الوقت، لكننا بحاجة إلى التحسن. الآن، سيأتي رئيس ومجلس إدارة جديدان، وسنرى تغييرات في الأشهر المقبلة».وفي غضون ذلك، يأمل كومان أيضاً في أن يظهر نجمه وقائده ليونيل ميسي بمستواه القديم، حيث لا يزال الأرجنتيني يبحث عن هدفه الأول هذا الموسم بعيداً عن نقطة الجزاء، حيث سجل 4 أهداف في مختلف المسابقات، جميعها من ركلات جزاء. وسجل ميسي هدفاً واحداً فقط في الدوري حتى الآن، في أسوأ رصيد له في بداية الموسم منذ 2005، بعد استثناء الموسم الماضي، عندما غاب عن بدايته بسبب الإصابة.وتلقى برشلونة دفعة معنوية كبيرة بعودة حارس مرماه العملاق الألماني مارك - أندريه تير شتيغن بعد غياب لفترة طويلة بسبب عملية جراحية في الركبة، ما يمنح دفاعه ثقة أكبر بعد المعاناة مع أخطاء البديل البرازيلي نوبرتو نيتو، آخرها أمام ألافيس الأسبوع الماضي.في المقابل، يحل ريال بيتيس بملعب كامب نو وهو في المركز السابع، ويمني النفس بتكرار إنجازه في زيارته قبل الأخيرة لملعب كامب نو، عندما فاز (4-3) في المرحلة الثانية عشرة، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، وكان فوزه الوحيد في برشلونة منذ انتزاعه نقطة التعادل (1-1) في 13 مايو (أيار) 2007.ومن جهته، يخوض ريال مدريد، بطل الموسم الماضي الثاني هذا الموسم، اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام مضيفه فالنسيا غداً. ويدخل ريال مدريد المباراة منتشياً بفوزه الصعب الثمين على ضيفه إنتر الإيطالي (3-2) الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، وهو الأول له في المسابقة هذا الموسم، بعد خسارة أمام ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني (2-3)، وتعادل مع مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (2-2). ويتخلف ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة بفارق نقطة واحدة عن ريال سوسييداد الذي تنتظره مهمة صعبة أمام ضيفه غرناطة السادس.ويدخل كل من ريال سوسييداد وغرناطة مباراتهما على نشوة الفوز في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، حيث تغلب الأول على ألكمار الهولندي (1-صفر)، ولحق به مع نابولي الإيطالي إلى صدارة المجموعة السادسة، والثاني على مضيفه أومونيا القبرصي (2-صفر)، وعزز صدارته للمجموعة الخامسة (7 نقاط).
مشاركة :