بيروت / الأناضول أدان "حزب الله"، الجمعة، العقوبات التي فرضتها واشنطن على وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل، معتبرا إياها "قرارا سياسيا وتدخلا سافرا" في شؤون بلاده. جاء ذلك في بيان للحزب، وصل الأناضول نسخة منه، بعد وقت قصير من فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات مالية تضمنت "تجميد كل الأصول العائدة لباسيل في الولايات المتحدة"، بدعوى تورط الأخير في "فساد" وعلاقته مع "حزب الله". وذكر بيان الحزب أنه "يدين القرار الذي اتخذته وزارة الخزانة الأمريكية بحق رئيس التيار الوطني الحر (حزب الرئيس ميشال عون) الوزير جبران باسيل". وقال إن "الولايات المتحدة راعية الإرهاب والتطرف في العالم، والدولة التي ترعى الفساد والفاسدين والدول الديكتاتورية، وتؤمن حمايتها ودعمها بكافة الوسائل، بالتالي هي آخر من يحق له الحديث عن مكافحة الفساد". واعتبر أن "هذا القرار بالتحديد يهدف إلى إخضاع فريق سياسي لبناني كبير (يقصد تحالف 8 آذار الذي يقوده "حزب الله") للشروط والإملاءات الأمريكية على لبنان". وأكد الحزب وقوفه إلى جانب "التيار الوطني الحر" في مواجهة هذه القرارات التي وصفها بأنها "ظالمة ومرفوضة". وفي أول رد على العقوبات، قال باسيل، عبر حسابه الموثق على تويتر: "لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني. لا أنقلب على أي لبناني. ولا أنقذ نفسي ليهلك لبنان. اعتدت الظلم وتعلمت من تاريخنا". وباسيل، كان يتولى منصب وزير الخارجية في حكومة سعد الحريري التي استقالت في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019، على وقع احتجاجات الشارع. وفي 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على الوزيرين اللبنانيين السابقين يوسف فينيانوس وعلي حسن خليل، بتهمة دعم "حزب الله" و"الضلوع في فساد". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :