أعلنت الحكومة الألمانية أنه يتوجب على أي شخص قادم من إحدى المناطق المصنفة كمنطقة خطيرة في ما يختص بعدوى فيروس كورونا أن يسجل اسمه عبر الإنترنت بدءاً من يوم الأحد المقبل قبل وصوله إلى ألمانيا. وأعلنت وزارتا الصحة والداخلية، اليوم الجمعة، تخصيص صفحة إلكترونية لهذا الغرض ستكون متاحة في جميع أنحاء العالم. تحل هذه الصفحة محل بطاقات الخروج والدخول التي توزع داخل الطائرات وتسلم للسلطات بعد تعبئتها عند الوصول إلى المطارات في بعض الدول. وترسل البيانات إلى السلطات الصحية في المكان المقصود بالزيارة داخل ألمانيا، حتى يتسنى لها مراجعة التزام الأشخاص الذين يقضون فترة الحجر الصحي من عدمه. واتفقت كل من الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات على أن يمضي القادمون من أماكن الخطر في الخارج من دون أن يقدموا سبباً مقنعاً للسفر عشرة أيام في الحجر الصحي، باستثناء الرحلات الضرورية والمضطرين إلى السفر. يمكن للقادمين، وفق هذه الترتيبات، أن يجروا اختبار فحص الإصابة بكورونا بعد خمسة أيام على أقل تقدير - وإنهاء الحجر الصحي قبل موعده في حال ثبت بالفحص أن النتيجة سلبية، غير أن تنفيذ ذلك يبقى شأن الولايات. ويتم تشفير البيانات وفقاً للمعلومات الرسمية ولا يسمح بالاطلاع عليها إلا للإدارة الصحية المعنية، وتحذف تلقائياً بعد مرور 14 يوماً من دخول الأراضي الألمانية. ويسهم هذا الإجراء الجديد في التخفيف عن السلطات الصحية، كما أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان، الذي أضاف قائلاً: "يمكن الآن الاطلاع بسرعة وبصورة موثوقة على من يأتون من منطقة خطيرة ويدخلون إلى الحجر الصحي". وقال شبان إن هذا يمكن أن يساعد على تحاشي ظهور مصادر جديدة للعدوى الجماعية. وأكد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أن الصفحة الجديدة تجعل الحياة أسهل على الناس، "فمع العمل الرقمي، ننهي العمل بالنظام الورقي في ترتيب الرحلات".
مشاركة :