بكين 6 نوفمبر 2020 (شينخوا) ذكر عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الخميس أن الصين مستعدة للعمل مع بيرو على حماية التعددية والحفاظ على التواصل والتنسيق في القضايا الدولية وبذل جهود مشتركة في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. أدلى وانغ بهذه التصريحات في مكالمة هاتفية مع وزير خارجية بيرو ماريو لوبيز. وأوضح وانغ أنه منذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، قامت الصين وبيرو بدعم بعضهما بعضا وبذلتا جهودا مشتركة لتخطي الصعوبات، وهو ما يبرهن على الصداقة الخالصة بين الشعبين في مشاطرة الشدائد، ويضرب مثلا للتعاون الدولي في مكافحة المرض. وتجسيدا للثقة المتبادلة والعميقة بينهما، دعمت الصين بيرو في اتخاذ التدابير اللازمة لمجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية (سينوفارم) لإجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح (كوفيد-19) في البلاد، وفهمت بشكل كامل احتياجات بيرو لشراء اللقاح، حسبما ذكر. وأكد وانغ على أن توفير اللقاح الصيني للدول النامية يعد أولوية وسيتم توفيره كسلعة عامة بعد الانتهاء من البحث والتطوير وحين يصبح اللقاح متاحا. وأوضح أن العام القادم يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبيرو وهو ما يمثل معنى عميقا في ربط الماضي والمستقبل بين الجانبين. وقال إنه يتعين على الجانبين تطبيق التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما الدولتين بشكل كامل، وتنسيق الوقاية من المرض ومكافحته وكذلك التنمية الاقتصادية، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق التعاون البراجماتي لدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، بحسب وانغ. ومشيرا إلى أن الصين وبيرو على درجة عالية من التكامل في مراحلهما التنموية، أوضح وانغ أن كلا الجانبين في حاجة إلى دعم التنمية عالية الجودة فيما يخص البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، من أجل وضع معيار جديد للتعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية. وأضاف وانغ أن الصين ترحب بمشاركة شركات بيرو في معرض الصين الدولي للواردات وتشجع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في بيرو. ومن جانبه، قال لوبيز إنه يقدر دعم الصين ومساعدتها لبيرو في معركتها ضد المرض، مشيرا إلى أن بلاده تدعم التجارب السريرية لشركة (سينوفارم) والخاصة بلقاح (كوفيد-19) في بيرو، وتتطلع إلى شراء اللقاح من الصين. وأوضح لوبيز أنه يتعين على الجانبين استغلال فرصة الذكرى الـ50 للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وبيرو والتي ستوافق العام القادم، لدعم البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق بنشاط، وتعميق التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والطاقة المتجددة. وأشار إلى أن بلاده ترحب باستثمار الشركات الصينية في بيرو، وستوفر بيئة عادلة وغير تمييزية. وقال إن بيرو تدعم التعددية وتقف على استعداد لتعزيز التواصل والتعاون مع الصين بشأن القضايا الدولية والإقليمية.
مشاركة :