يشعر بعض المتقدمين لشغل وظيفة ما بالرهبة عند إجراء مقابلة العمل، مع التركيز على الإجابة على التساؤلات التي تطرح عليهم بطريقة مناسبة وصحية. ووفقًا لـ "جيه أو دونيل" المؤسسة والمديرة التنفيذية للمنصة الإلكترونية للمساعدة على حل المشاكل المهنية "ورك إيت دايلي"، هناك سؤال رئيسي على المتقدمين طرحه في مقابلة العمل وهو : لماذا أنتم بحاجة إلى هذه الوظيفة؟ توضح المدربة المهنية ذات خبرة أكثر من 15 عامًا، أن مدراء التوظيف لن ينزعجوا من هذا السؤال، بل إنه يعد أفضل طريقة للتعرف على متطلبات الوظيفة، وسيلقى إعجاب أرباب العمل لأنه يظهر أن المتقدم للوظيفة جاد في العمل وحريص على النجاح. وترجع أهمية السؤال لأنه قد يكون المنصب جديداً تمامًا، مما يعني أنه لا يوجد سجل أداء يمكن الاعتماد عليه، وبالتالي إذا تم قبول المتقدم فإنه سيصبح أول من يضع معايير تلك الوظيفة، كما يجب معرفة توقعات المدير بصورة واضحة وكل ما تتطلبه الوظيفة ومقاييس النجاح بها. سبب آخر يوضح أهمية التساؤل، هو أنه من المحتمل أن تكون الوظيفة شاغرة لأن موظفًا متميزًا قد رحل عن الشركة، وبالتالي على المتقدم معرفة ما كان يقوم به والسبب الذي جعله ذا قيمة كبيرة، لأن ذلك سيساعد على تبادل الأفكار التي يمكن من خلالها رفع المستوى والأداء الوظيفي. وبالتالي من المهم تحديد الهدف من تلك الوظيفة الجديدة، هل يريد المتقدم منصبًا مليئًا بالتحديات لتنمية مهاراته وخبراته؟ إن لم يكن الأمر كذلك، فيجب إعادة النظر فيما إذا كانت الوظيفة مناسبة له أم لا. كما يمكن أيضًا أن يكون المتقدم للوظيفة سيأتي خلفًا لشخص ذي أداء ضعيف في العمل، وبالتالي فهو بحاجة لمعرفة سبب عدم نجاحه، الذي يمكن أن يوضح صعوبة الوظيفة وأنها تتطلب شخصًا يتمتع بخبرة أكبر. أي أن سبب طرح السؤال هنا هو معرفة سب عدم الأداء الجيد بشكل عام، وكيف يمكن القيام بعمل أفضل.