تمر هذه الأيام ذكرى ميلاد إريك كاندل؛ عالم الأعصاب الأمريكي من أصل نمساوي، والذي يُعد واحدًا من أبرز العاملين في مجال طب الأعصاب، ومن أشهر المتخصصين في دراسات الذاكرة على وجه التحديد، وبهذه المناسبة، يرصد «رواد الأعمال» بعض ملامح سيرة حياته وذلك على النحو التالي.وُلد إريك كاندل في 7 نوفمبر 1929م.بعد المدرسة الثانوية، ذهب إريك كاندل إلى جامعة هارفارد؛ حيث تعرف على إرنست كريس؛ المحلل النفسي من دائرة فرويد الذي انتقل أيضًا من فيينا.عمل كاندل أستاذًا للكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية بكلية الأطباء والجراحين التابعة لجامعة كولومبيا. وباحثًا رئيسيًا بمعهد هوارد هيوز الطبي، كما أنه مؤسس ومدير مركز البيولوجيا العصبية وعلم السلوك. الذي هو الآن قسم العلوم العصبية بجامعة كولومبيا. وفي عام 1984 أصبح محققًا في معهد هوارد هيوز الطبي.بعد بدء دراسته الطبية في كلية الطب بجامعة نيويورك (NYU) في عام 1952، اهتم كاندل ببيولوجيا العقل، وأدرك أهمية نشاط الدماغ في التحليل النفسي. ثم أخذ فترة اختيارية للعمل في مختبر Harry Grundfest بجامعة كولومبيا.حصل إريك كاندل على شهادة الطب من كلية الطب بجامعة نيويورك في عام 1956. وبعدما عمل لمدة في جامعة هارفارد، عمل أستاذًا مشاركًا في جامعة نيويورك خلال الفترة من (1965-1974).في عام 1957م، انتقل إريك كاندل إلى المعاهد الوطنية للصحة؛ للعمل في مختبر وايد مارشال للفيزيولوجيا العصبية.بعد نقل مختبره إلى جامعة كولومبيا في عام 1974 وأصبح مديرًا لمركز البيولوجيا العصبية والسلوك، عمل إريك كاندل على تحديد البروتينات المطلوبة للذاكرة طويلة المدى.أثبت بنجاح أن الذاكرة طويلة المدى، على عكس الذاكرة قصيرة المدى، تتطلب تخليق بروتينات جديدة وتشكيل مشابك عصبية جديدة. هذا يعني أن التعبير الجيني ضروري للحفاظ على الذاكرة طويلة المدى.كان إريك كانديل عضوًا في الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1974م، وأصبح لاحقًا عضوًا في أكاديميات العلوم الوطنية في ألمانيا وفرنسا، والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، والجمعية الفلسفية الأمريكية، والمعهد الوطني للطب.حصل كاندل على العديد من الجوائز؛ منها: جائزة هارفي في عام 1993م، وجائزة وولف في الطب في عام 1999م، وجائزة مؤسسة جيردنر الدولية عام 1983م، والميدالية الوطنية للعلوم عام 1988، وجائزة تشارلز دانا لإنجازاته الرائدة في مجال الصحة عام 1997، كما حصل كاندل على ميدالية بنجامين فرانكلين لإنجازاته الحالية فى العلوم عام 2006.حصل على جائزة نوبل في الطب سنة 2000 بالاشتراك مع الأمريكي بول غرينغارد والسويدي أرفيد كارلسون؛ وذلك لأبحاثه عن الأسس الفسيولوجية لاختزان المعلومات في الخلايا العصبية.ومن أبرز مؤلفاته كتاب: “بحثًا عن الذاكرة: بزوغ علم جديد للعقل”، والذي دوّن فيه سيرته الذاتية والعلمية، وهو الكتاب الذي حصل على جائزة لوس أنجلوس تايمز للكتاب فى مجال العلوم والتكنولوجيا سنة 2006. اقرأ أيضًا: محطات في حياة أشهر كُتاب المكسيك خوان خوسيه أريولا أرتور شوبنهاور.. فيلسوف الحرية والإرادة تشاك جونز.. رائد أفلام الرسوم المتحركة