باسلمة لـ {الشرق الأوسط}: أسبوع للسيطرة على كامل تعز ومأرب

  • 8/13/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من حملة الاعتقالات التي قامت بها القوى الانقلابية في اليمن بصفوف الناشطين السياسيين بمختلف انتماءاتهم في العاصمة صنعاء، أمس، فإن المقاومة الشعبية في أقصى شمال اليمن بدأت في الاشتعال؛ وذلك لتحريرها من القيود التي فرضها المتمردون، في حين توقع وزير في الحكومة اليمنية الشرعية أن تسيطر القوات الموالية للشرعية اليمنية، مسنودة من اللجان الشعبية، في الأسبوع المقبل على محافظة تعز، وتبدأ العمليات صوب محافظة مأرب بالكامل. وأعلنت الحكومة اليمنية أمس عن خطة لإعادة تسيير الرحلات الداخلية بين مدن ومحافظات البلاد، وانطلاق أعمال هيئة الطيران المدني من عدن بدلاً من صنعاء. وقال بدر باسلمة وزير النقل اليمني لـ«الشرق الأوسط»: «مطار عدن الدولي سجل وصول رحلة دولية آتية من مطار القاهرة الدولي، وعلى متنها عدد من المواطنين العالقين بمصر». وذكر بدر باسلمة، وزير النقل في الحكومة اليمنية الشرعية، أنه قرر نقل هيئة الطيران المدني من العاصمة صنعاء إلى عدن، وتكليف الكابتن صالح سليم بن نهيد بأعمال رئيس الهيئة من عدن التي وصل إليها أمس، موضحًا أن الهدف الأساسي من وصوله هو تأسيس هيئة للطيران في محافظة عدن، ونقل الصلاحيات كافة من العاصمة صنعاء إلى عدن. وحول هبوط الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية في العاصمة صنعاء، وقرار إيقافها الذي اتخذته الحكومة قبل نحو أسبوع، قال وزير النقل اليمني، إن القرار الذي اتخذ - أخيرًا - هو فقط لتنظيم الرحلات وتدفقها، وإعادة تسيير الرحلات، مشيرًا إلى أن الرحلات الجوية لا تزال تسير باتجاه العاصمة، موضحًا أن هناك ثلاث رحلات أسبوعية تسير باتجاه صنعاء وتنطلق أيام الأحد والثلاثاء والخميس إلى اتجاهات مختلفة. ولفت باسلمة إلى أن الرحلات ما بين العاصمة صنعاء وعدن معلقة حتى الآن، موضحًا أن الإجراءات الأمنية الجديدة التي فرضت تأتي حفاظًا على سلامة واستقرار الركاب والرحلات الجوية. وشدد وزير النقل اليمني على أن هبوط أي طائرة بمطار صنعاء يتطلب هبوطها سلفًا في مطار بيشة (جنوب السعودية)، وذلك للقيام بتفتيشها، ومن ثم تعاود السير صوب مطار صنعاء الدولي، بعد الانتهاء من الإجراءات الأمنية. وأعلن وزير النقل اليمني عن خطة تتجه لها الحكومة الشرعية لتنظيم رحلات داخلية بين المطارات التي توجد بالمناطق المحررة من ميليشيات الحوثيين، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وهي مطارات سيئون، والمكلا، وقطرة، وعدن. وحول الموانئ البحرية في اليمن، قال بدر باسلمة إن «جميع الموانئ بالبلاد تحت سيطرة السلطات الشرعية، كما أن المتمردين الحوثيين لم يعودوا يسيطرون نهائيًا على الموانئ التي كانوا يسيطرون عليها في السابق، كما أن تلك الميليشيات لم تعد تشكل أي تهديد على الموانئ الجوية والبحرية». وتطرق وزير النقل اليمني إلى الأوضاع الميدانية وانعكاساتها على عمل الحكومة في محافظة عدن؛ إذ أشار إلى أن الحكومة تقوم بأعمالها بشكل سلس، وأن المقاومة الشعبية مسنودة من الجيش الوطني تحرز تقدمًا في بعض الجبهات؛ منها محافظة أبين، وتابع: «تم تطهير جزء كبير من محافظة إب، وسيتم التركيز حاليًا على تحرير محافظة تعز بكاملها، ونتوقع أن تسيطر القوات الموالية للشرعية اليمنية، مسنودة من اللجان الشعبية، الأسبوع المقبل على محافظة تعز، وبدء العمليات صوب محافظة مأرب بالكامل، مع اشتعال المقاومة في المحافظات بأقصى شمال اليمن التي هي تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح».

مشاركة :