منظمة التعاون الإسلامي تكثف تعاونها المشترك في مكافحة العنف المتطرف وظاهرة «الإسلاموفوبيا»

  • 8/13/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اتفقت مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي على زيادة التعاون المشترك ووضع خطة لمواجهة العنف المتطرف والطائفية وظاهرة «الإسلاموفوبيا» في اجتماعها رفيع المستوى الذي انعقد في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة يوم أمس (الثلاثاء). وتطرق الاجتماع لاستراتيجية المنظمة بهذا الخصوص، والأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف العنيف، والعمل على نزع الشرعية عن الفكر الإرهابي، وسبل إلهام الشباب المسلم ليصبحوا قوة دافعة في مكافحة هذه المشكلة، والتصدي لاستخدام الإرهابيين للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وتنسيق عمل مؤسسات المنظمة في ضوء ميثاق المنظمة ومعاهداتها وقراراتها المعتمدة. وتحدث الأمين العام للمنظمة، إياد أمين مدني، عن الإرهاب والتطرف العنيف في العالم الإسلامي، وقال: «يجب علينا أن نعمل على تفكيك خطاب التطرف، الذي يصاغ معظمه من خلال استخدام الإسلام، وحيث يتم القيام بكل شيء باسم الدين. لذلك، علينا أن نواجه هذا التحدي»، موضحا أن النجاح يكون في محاربة هذه الظاهرة وعلينا أن نكافح هذا الخطاب. وتحدث مدني أيضًا حول مفهوم التكفير (إخراج المسلمين من حظيرة الإسلام) والاقتتال الطائفي بين المسلمين، قائلاً: «إن المنظمة تعتزم عقد ورش عمل لمعالجة هذه المشاكل». كما أوضح الأمين العام بإسهاب كبير التزام المنظمة بمعالجة المشكلة من خلال القرارات التي اعتمدتها مؤتمرات القمة ومؤتمرات وزراء الخارجية، وقال إن المنظمة تخطط لعقد اجتماع للخبراء من الفقهاء والخبراء القانونيين، وإن العمل جارٍ لوضع استراتيجية للتعامل مع مسألة الطائفية. وقال رئيس البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أحمد محمد علي، إن الإرهاب لا يشكل تهديدًا للعالم الإسلامي فحسب، بل للمجتمع الدولي بأسره، وأضاف أن البنك الإسلامي للتنمية، الذي يُعَد ذراع التطوير للمنظمة، ملتزم بمكافحة الإرهاب والتطرف اللذين يهددان منجزات الاقتصاد والتنمية. كما أوضح رئيس البنك أن هناك حاجة إلى أن تضطلع الدول الأعضاء في المنظمة بدور ضامن للعمل الإسلامي المشترك، مطالبًا المجتمع الدولي بعدم ادخار أي جهد في معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب، والتزام الحياد في تعامله مع العالم الإسلامي. وقد تابع المشاركون في الاجتماع عروضًا قدمها كل من مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية «ارسيكا»، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب «سيسريك»، وصندوق التضامن الإسلامي، والجامعة الإسلامية في أوغندا، والجامعة الإسلامية للتكنولوجيا في بنغلاديش، والاتحاد الرياضي لألعاب التضامن، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، والمنتدى الدولي للوسطية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ووكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا).

مشاركة :