دبي في 7 نوفمبر/ وام / أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" تعاونها مع مجموعة كارت للتصميم "كارت غروب" لدعم مبادرة "مصمم المستقبل" التي تسعى المجموعة من خلالها لتقديم عمل فني مبتكر يلبي شغف عشاق الفن والثقافة، ويسهم في تعزيز المشهد الإبداعي في دبي، فضلاً عن الهدف الإنساني للمبادرة في دعم المبدعين. ويحمل التصميم المبتكر عنوان "القائد"، وهو عمل فني تجريبي تفاعلي ثلاثي الأبعاد، يعتمد على عرض صورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، باستخدام الظل ودرجاته حيث يستخدم العمل التركيبي المُبتكر مجموعة من القطع المُرتَّبة وفق طبقات محددة، تجعل من يقترب من العمل ومن خلال الضوء والظلال يشاهد صورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو يرفع يده بعلامة سموه الثلاثية المميزة: "الفوز، والنصر، والتميز"، في تجسيد لرحلة القيادة المُلهِمة، كما يعزز العمل كلمات مختارة لسموه منقوشة على الحوافّ الخارجية للمنحوتة. ومن المُنتظر تنفيذ العمل الفني في عدد من المواقع البارزة في إمارة دبي بهدف إضفاء مزيد من اللمسات الإبداعية عليها والمساهمة في إلهام أفراد المجتمع وتعزيز المشهد الثقافي ورفده بمزيد من الأعمال المتميزة.. كما يحمل العمل رسالة مفعمة بالأمل تؤكد "دبي للثقافة" من خلالها الإصرار على المضي قدماً في تأكيد قدرة المبدعين على التعافي بسرعة من تأثير أزمة كوفيد-19، واستمرار المشاريع والأنشطة الثقافية والفنية بدعم من المجتمع الثقافي ورعاة الفن، فضلاً عن السعي إلى توسيع دائرة الأنشطة الثقافة والفنون في دبي وتحفيز المشاركة الإيجابية من أفراد المجتمع في هذه المبادرة الطموحة. وسوف تشارك مجموعة "Kart Group" بالعمل التركيبي في "أسبوع دبي للتصميم" الذي سينطلق في 9 نوفمبر الجاري في حي دبي للتصميم. وتطمح "كارت غروب" إلى استخدام عائدات المبادرة في دعم الموهوبين في الإمارة عبر تقديم منح دراسية في "معهد دبي للتصميم والابتكار" لعدد من الطلاب أصحاب الموهبة الطامحين لممارسة مهنة التصميم، مساهمةً بذلك في إعداد المبدعين الشباب في دولة الإمارات لقيادة مستقبل التصميم العالمي. ويعتبر معهد دبي للتصميم والابتكار، أول مؤسسة أكاديمية تعنى بقطاع التصميم في المنطقة، إذ يهدف إلى تعزيز المواهب من خلال مساعدة الخريجين على تطوير مهارات المستقبل من خلال أسلوب يمزج بين المعرفة البصرية والمهارات الرقمية والكفاءة الاستراتيجية. وقالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي " دبي للثقافة ": فكرة العمل تقوم على الإلهام، ولم يكن هناك أفضل من صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعبر عن هذا المضمون وتلك الرسالة.. ففكر سموه والإنجازات التي تحققت بفضل رؤيته السديدة للمستقبل مصدر إلهام لنا جميعاً، ولكل من يسعى إلى النجاح وتحقيق الريادة والتفوق في المستقبل . وأضافت: أن قطاع التصميم والفنون البصرية يشكل جزءاً مهماً من القطاع الإبداعي الذي تلتزم "دبي للثقافة" بتمكينه وتوفير المنصات المثالية لازدهاره في دبي ودولة الإمارات، بما يتناغم مع أحد الأولويات القطاعية لخارطة طريق استراتيجيتها المحدّثة المتمثّل في تمكين المشاركة عبر دمج الفن والإبداع ضمن مساحات مدينة دبي، وتعزيز فرص التعاون المثمر، وصولاً إلى تعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للثقافة، حاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.. مشيرة إلى أن الهيئة تؤكد بأن أهداف هذه المبادرة المبتكرة لمجموعة "كارت" للتصميم تلتقي مع رؤيتها وأهدافها، فإنها ستوفر كل الدعم الممكن لإنجاحها وتحقيق ما ترمي إليه، داعيةً جميع شركائها والذين يشاطرونها شغفها إلى المساهمة في دعمها . من جهته، قال مصطفى خماش، المدير العام لمجموعة "كارت" للتصميم: أعتقد أن منطقتنا، وخاصة دولة الإمارات باعتبارها ملتقى للثقافات، لديها الكثير لتقدمه للعالم من حيث هوية التصميم المتفردة التي تمتلكها.. ومن خلال هذا المشروع، نأمل أن ننجح في إلهام أفراد المجتمع، وأن نجعل الجميع يتحِدون لتقديم عمل فريد لا يعكس تطلعاتنا وحسب، بل يوفر أيضاً الدعم لمصممينا الموهوبين من الشباب الذين سيرسمون ملامح مستقبل التصميم العالمي . من جانبه، أوضح محمد عبد الله، رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار: أن أهمية التصميم في يومنا هذا تبرز أكثر من في أي وقت مضى.. وبرغم التحديات التي فرضها هذا الوضع الاستثنائي على جميع القطاعات، فإن هذا القطاع أيضاً يستمر بتقديم فرصة للتغيير والتطور . وأضاف: نقوم في معهد دبي للتصميم والابتكار بإعداد الأجيال القادمة وتأهيلها لوظائف المستقبل من خلال تمكين الطلاب على اختيار مسار الدراسة الجامعية وصقل المهارات التي تعتمد على التفكير والإبداع، ونرحب بالتعاون بين هيئة الثقافة والفنون في دبي ومجموعة "كارت"، ونشيد بمبادرتهم لدعم تطوير المواهب الناشئة . وسوف تعمل "دبي للثقافة" من خلال هذا التعاون على رفد وتمكين هذه المبادرة عبر استثمار قاعدة بياناتها وشراكاتها للترويج للعمل الفني ودعمه إعلامياً، وعبر منصاتها الرقمية، إضافة إلى اختيار المواقع المناسبة لتركيب العمل الفني المختار وتقديم الدعم اللوجستي اللازم لتنفيذ العمل الإبداعي المتميز. - آمال عبيدي -.
مشاركة :