بدأ عدد من وسائل الإعلام الأمريكية المحافظة الكبرى التابعة لقطب الإعلام روبرت موردوك، تنأى بنفسها عن الرئيس دونالد ترامب، للمرة الأولى منذ 2016 في ما قد يشكل نقطة تحول. وللمرة الأولى هتف أنصار ترامب في فينيكس بولاية أريزونا "فوكس نيوز سيئة!"، بعدما كانت هذه القناة ولخمس سنوات تعتبر حليفا ثابتا لترامب. والسبب هو إعلان القناة فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في أريزونا مساء الثلاثاء. واتصل جاريد كوشنر، مستشار ترامب وصهره ، بموردوك لدفع القناة إلى التراجع، من دون جدوى، في الوقت الذي امتنعت فيه وسائل إعلام أخرى عن إعلان فائز بانتظار انتهاء فرز الأصوات في هذه الولاية الرئيسية. ومنذ تلك الليلة، تعاملت قناة "فوكس نيوز" بحذر شديد مع الاتهامات التي أطلقها معسكر الرئيس المنتهية ولايته وترامب نفسه بحدوث تزوير انتخابي واسع. وأكد الصحافي السياسي البارز في القناة بريت باير الجمعة "لم نر" دليلا، وأضاف: "لم يبرزوا لنا أي شيء". ويشير موقع "ديلي بيست" إلى أن موردوك المعروف بآرائه المحافظة، تقبل منذ أشهر فكرة فوز جو بايدن. وبينما طال أمد فرز الأصوات للانتخابات الرئاسية ما يؤخر إعلان اسم الفائز، لم تنقل صحيفة "نيويورك بوست"، وهي مؤسسة أخرى أنشأها موردوك، أيا من فرضيات معسكر ترامب بحدوث عمليات تلاعب في الانتخابات. وقبل بضعة أيام فقط، كانت الصحيفة تنقل اتهامات - صدرت عن المقربين من دونالد ترامب - ضد هانتر بايدن نجل جو بايدن. والجمعة، اعترفت اثنتان من المقالات التي نشرت في صفحات الرأي بأن دونالد ترامب سيهزم على الأرجح وهو سيناريو يرفضه الرئيس المنتهية لايته بعناد. وقال ريس بيك، الأستاذ بجامعة مدينة نيويورك، إن موردوك "يتنبأ في بعض الأحيان باتجاه الرياح السياسية". وأوضح أن جو بايدن هو واحد من الديمقراطيين المعتدلين الذين يمكن أن يتقبل وجودهم. وتابع أن "بايدن لا يخيف مجتمع الأعمال الأمريكي كثيرا". المصدر: أ ف بتابعوا RT على
مشاركة :