علامة مبكرة جديدة ترتبط بالإصابة بكورونا

  • 7/11/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - في الوقت الذي تسلط غالبية الدراسات الضوء على تأثير فيروس كورونا على الرئتين والقلب والكلى، يركز باحثون من فرنسا وإسبانيا في مراجعة علمية جديدة على علامة جديدة للإصابة بمرض كوفيد-19 ترتبط بالجهاز العصبي. تفيد دراسة مشتركة بين جامعتي كاتالونيا المفتوحة في إسبانيا وبوردو الفرنسية أن الهذيان يعد عارضا مبكرا للإصابة بالعدوى إلى جانب فقدان حاستي الشم والتذوق. والهذيان حالة من تراجع الحالة الإدراكية للمريض وتبدو عليه تغيرات واضحة في السلوك والحالة العقلية وتتضمن علامات الهذيان مشكلاتٍ في الانتباه والوعي والانفعالات والتحكم في العضلات.  وكانت دراسات سابقة أكدت على وجود أدلة كثيرة تشير إلى أن الفيروس التاجي يؤثر في الجهاز العصبي المركزي مسببا الصداع وتغيرات في الوظائف المعرفية. ويصف الباحث خافير كوريا، من جامعة كاتالونيا المفتوحة الهذيان بأنه "حالة من الارتباك يشعر فيها الشخص بالانفصال عن الواقع كما لو كان في حلم". لذلك يجب أن نكون  يقظين في فترة الجائحة، لأن هذه الحالة قد تشير إلى الإصابة بالفيروس التاجي"، وفقا لموقع "روسيا اليوم".ويصاب المريض بالهذيان لعدة أسباب منها نقص التأكسج أو نقص امداد الخلايا العصبية بالأكسجين والتهاب أنسجة الدماغ بسبب عاصفة السيتوكين واختراق الفيروس للحاجز الدموي الدماغي.  وأوضحت الدراسة أن الأطباء عثروا على آثار كورونا المستجد في أدمغة متوفين بسبب مرض كوفيد-19، تم تشريح جثثهم لمعرفة تركيز الفيروس في أعضاء الجسم.  وأشارت إلى تلف في الدماغ مرتبطة بنقص التأكسج الذي يسبب الهذيان والضعف الإدراكي واضطراب السلوك، والتهاب الأنسجة العصبية وتلف الدماغ في المناطق المسؤولة عن الوظيفة والسلوك الإدراكي. وفي سياق متصل بالدراسة الحديثة، حذر بحث بريطاني من تأثير الفيروس على وظائف المخ وتدهور الحالة العقلية للمصاب بما يعادل شيخوخة الدماغ لمدة 10 سنوات. وأظهر البحث التي أجري على أكثر من 84000 شخص في المملكة المتحدة، أن المتعافين من كوفيد-19 يعانون من عواقب معرفية مزمنة وانخفاض معدل الذكاء لديهم. وعززت النتيجة مراجعة بحثية سابقة نشرت في مجلة "لانسيت" العلمية قالت إن أوجاع الرأس والشعور بالتشوش وحتى الهذيان التي يعاني منها بعض مرضى كوفيد-19 قد تكون نتيجة مهاجمة فيروس كورونا الدماغ بشكل مباشر.

مشاركة :