قصة استشهاد عمر بن الخطاب وتاريخ مولده

  • 11/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ما قصة استشهاد عمر بن الخطاب؟ خلّد التّاريخ الإسلامي سيرة كثيرٍ من الصّحابة الذين كانت لهم مواقفهم المشهودة، وسجلّهم المليء بالإنجازات والتّضحيات في نصرة النّبي -صلى الله عليه وسلم- وإعلاء كلمة الدّين، وعلى رأس هؤلاء الصّحابة كان الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم الّذين برز من بينهم الفاروق عمر بن الخطّاب رضي الله عنه كقائدٍ فذٍّ، وخليفة عادل قلّ أن يوجد مثله في التّاريخ الإنساني القديم والحديث.ومثلّت فترة خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أزهى فترات التّاريخ الإسلامي عدالةً وسياسة راشدة، إذا استثنينا فترة النّبي عليه الصّلاة والسّلام، فقد وصلت الفتوحات الإسلاميّة في عهده إلى خراسان وسجستان شرقًا، وغربًا حتى وصلت إلى ليبيا.مولد عمر بن الخطّاب ولد عمر بن الخطّاب رضي الله عنه في مكّة المكرّمة في سنة 590 ميلادي أي بعد ولادة النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- بما يقارب ثلاث عشرة سنة، ويعود نسبه إلى بني عدي بن كعب فهو عدويّ قرشي.عمر والدّعوة الإسلاميّةرفض سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الدّعوة الإسلاميّة في بدايتها، وكان من أشدّ النّاس عليها وعلى المؤمنين، فقد كان يرى أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قد فرّق دينهم وسبّ آلتهم وسفّه أحلامهم، وفي طريقه لتنفيذ مخططه لقيه رجل من بني عدي فنصحه بالإعراض عن ذلك وأخبره بإيمان أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد بالرّسالة ليشتاط عمر غيظًا ويتوجّه إلى بيت أخته فيدخل عليها ليجد الصّحابي خبّاب رضي الله عنه يعلّمهم القرآن فينهال عمر ضربًا على أخته وزوجها، ثمّ في لحظةٍ معيّنة يستمع عمر إلى آيات القرآن الكريم التي تتسلّل إلى قلبه فينشرح لها صدره فيقرّر الإيمان بالرّسالة بعد خمس سنواتٍ من البعثة النّبويّة الشّريفة.اقرأ أيضًا:عمر بن الخطاب.. نزل فيه قرآن يتلى.. ووافقه الوحي في 3 أمور أثر إيمان عمر على الدّعوة كان إيمان عمر ببركة دعاء النّبي -صلى الله عليه وسلم- وتمنّيه بأن يؤيّد الله هذا الدّين بأحد العمرين، وقد عبّر أحد الصّحابة عن حالة المسلمين عندما أسلم عمر بقوله ما زلنا أعزّة منذ أسلم عمر. خلافة عمر بن الخطاب واستشهاده تولّى رضي الله عنه الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه في سنة 13 للهجرة، وقد كانت خلافته مثالًا للعدل والرّشد، كما توسّعت في عهد الدّولة لتشمل فارس والعراق والشّام ومصر وبيت المقدس وليبيا وسجستان. تُوفّي رضي الله عنه بعد أن اغتيل على يد أبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله في سنة 24 للهجرة بعد حياة حافلةٍ بالعطاء والبذل والتّضحية.قصة استشهاد عمر بن الخطابأصدر عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قرارًا يقضي بمنع دخول المدينة المنوّرة لمن بلغ الحلم من أهل الأمصار التي فتحت قريبًا، وقد استأذن المغيرة بن شعبة والي العراق أمير المؤمنين في أن يدخل أحدهم المدينة حتّى ينتفع منه أهلها، حيث إنه كان نجّارًا وحدادًا ماهرًا، وقد كان اسم هذا الرّجل فيروز ويكنّى بأبي لؤلؤة وهو مجوسي الأصل، فأظهر الإسلام وأضمر النّفاق باطنًا. قد مرّ عمر رضي الله عنه يومًا على أبي لؤلؤة وهو يشتغل بصناعة الرحى، فقال أبو لؤلؤة: لأصنعنّ لك يا أمير المؤمنين رحى يتحدث بها النّاس، وقد فهم أمير المؤمنين مراد أبي لؤلؤة، فقال لأصحابه: إنّ العلج يتوعّدني، وقد نهى عمر الصّحابة عن قتله؛ لأنّه لا يصحّ القتل بالشّبهة، وحينما قرّر أبو لؤلؤة تنفيذ مهمته القذرة قام بصنع خنجر ذي نصلين ووضع عليه سمًا قاتلًا، فتوجّه إلى المسجد حيث كان عمر يؤّم النّاس فقام بطعن عمر في ظهره عدّة طعناتٍ ثمّ ولى هاربًا. حاول الصّحابة الإمساك به فكان يطعن في كلّ مرّة أحدهم حتّى رمى عليه عبد الرّحمن بن عوف رداءه فأيقن أنّه واقعٌ بين أيديهم لا محالة فطعن نفسه بخنجره فمات.وفاة عمر بن الخطاب بقي الخليفة الرّاشد عمر بعدها بضعة أيّام ثم توفّي، وكان ذلك في سنة ثلاثة وعشرين للهجرة، بعد عشر سنواتٍ قضاها خليفةً ساس المسلمين بالعدل والرّشد والتقوى.

مشاركة :