وصف الزعيم الديني مقتدى الصدر رد فعل الأهالي في البصرة تجاه بريطاني يعمل في حقول النفط أنزل راية حسينية بأنه «أشنع وأفظع ما اقترف»، وشدد على ضرورة محاكمة مصري يعمل لدى شركة أميركية. وكان عدد من العاملين في شركة «جي فور» الامنية الاميركية العاملة مع شركة «بيكر هيوز» ضربوا مستشاراً أنزل راية تمثل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب قبل يومين، في اجواء احياء ذكرى عاشوراء. وقال الصدر رداً على سؤال أحد أتباعه إنّ «فعل هذا الموظف شنيع وجريمة الا إن رد فعل بعض المنتمين الى المذهب أشنع وأفظع فهي ليست أخلاقنا التي هذبنا وأدبنا عليها القرآن والرسول وأهل البيت وإلا فما الفرق بيننا وقتله شهيدنا». وعن رأيه في عامل مصري أنزل أيضاً راية حسينية، شدد الصدر على ضرورة «محاكمته، فضلاً عن «طرد من اعتدى عليه إلى أي جهة انتمى». وأضاف أنه يعتذر عن هذه الفعلة «لكن ليس إلى الجهات المحتلة ولا الجهات التي نصبت العداء لأهل البيت بل العذر من أهل بيت رسول الله من تلك الافعال الظلامية». وأعلنت شركة «هيوز» التي يعمل لديها العاملان إثر الحادثتين تعليق عملياتها في العراق، فيما أكدت الحكومة المحلية في البصرة أنها تلقت «اعتذاراً من الشركة على شكل بيان وقعه مديرها ديفيد كرملش أكد فيه أنه تمت معاقبة الذي تسبب بإنزال الشعارات الحسينية من أماكنها وطرده من العمل وإعادته الى بلده» وأضاف ان «الشركة تعلن احترامها للشعارات الحسينية والاسلامية كافة». وكان الرئيس التنفيذي للشركة النفطية مارتن كريغهيد قال في بيان «فيما تتواصل التحقيقات في الحادثة، وحتى تستقر بيئة العمل نعلن وقف كل الأنشطة في العراق» وأعرب عن امله في أن «تحل هذه القضية في الوقت المناسب كي نستأنف أعمالنا لدعم زبائننا والعراق حالما تتوافر البيئة الآمنة». وأكد مصدر في مطار البصرة ان «مئات العاملين الاجانب في حقول النفط بدأوا مغادرة البلاد»، وأوضح أن «الطلب على الرحلات الجوية تضاعف، ما اضطر الشركات الى استئجار رحلات خاصة ودخلت خمس طائرات في جدول الرحلات». ودعا مجلس محافظة البصرة في بيان الشركات الأجنبية الى توعية عمالها بعادات وتقاليد المجتمع المحلي، و «إلزامهم عدم المساس بالرموز والمقدسات الدينية».
مشاركة :