بالتزامن مع رئاسة السعودية لقمة الـ 20، ينطلق اليوم، 8 نوفمبر ٢٠٢٠م الجاري، المؤتمر العالمي الأول لرعاية الموهوبين والمبدعين، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،- حفظه الله – بالمملكة العربية السعودية، لمناقشة سبل رعاية الإبداع والمبدعين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا المجال.   وقال امين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة والابداع ” موهبة ” الدكتور سعود بن سعيد المتحمي ، إن المؤتمر الذي سيعقد على مدى يومين متتاليين، سيناقش مستقبل رعاية الموهبة والإبداع في المملكة والعالم، وسيدرس التجربة السعودية المميزة في هذا المجال، فضلاً عن استعراض مسيرة مؤسسة «موهبة» في الاستثمار في الإبداع ومستقبل العلوم والتقنية ورعاية الموهوبين، إلى جانب دراسة أبرز الممارسات العالمية في تنمية الطاقات الشابة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين، والتبادل المعرفي الافتراضي بين هذه الفئات، والمهتمين بهم من كل أنحاء العالم.   وأشار . د . المتحمي، إلى أن مؤسسة «موهبة» السعودية لرعاية الإبداع، والتي انطلقت بقرار من خادم الحرمين وتعد نموذجاً للريادة السعودية في مجال اكتشاف الموهوبين، ترتبط بشراكة مؤسسية مع وزارة التربية والتعليم في الإمارات، توجت بتوقيع مذكرة تفاهم مشترك بين الطرفين على هامش انعقاد المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في دبي في يناير من العام الماضي٢٠١٩م.   وبين . د . المتحمي ،ان فكرة مؤسسة « موهبة » انطلقت مناقترح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لتأسيس كيان يُعنى برعاية الموهوبين، والذي كان نواة لما أصبحت عليه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، وقد صارت نموذجاً في مجال اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، يُشاد به في المحافل والمؤتمرات الدولية، كنموذج للتجارب الرائدة على مستوى العالم.   لافتا ان تجربة «موهبة» الفريدة، دفعت الكثير من الدول للاستفادة منها والاستعانة بها خلال السنوات الماضية، وجعلت السعودية منارة إشعاع للعالم.وفي هذا السياق وافق خادم الحرمين على تنظيم مؤتمر عالمي عن الموهبة والإبداع، سيتم تنظيمه دورياً كل عامين، على أن تتزامن نسخته الأولى مع رئاسة المملكة لمجموعة قمة الـ20. واوضح . د . سعود المتحمي ،بان  المؤسسة  حققت العديد من الإنجازات خلال عقدين من الزمن، فمنذ تأسيس «موهبة» وعلى مدار أكثر من 20 عاماً، نجحت المؤسسة في تعزيز ثقافة الإبداع والموهبة، وتوسيع نشاطها المحلي ونقله إلى العالمية، وتقديم تجربة نوعية عربية غير مسبوقة في اكتشاف المواهب، من خلال إخضاع نحو 400 ألف طالب وطالبة لاختبارات الكشف عن الموهوبين، وتقييم قدراتهم، وإخضاع نحو 161 ألف طالب لبرامج نوعية لتعزيز الإبداع والابتكار والريادة. ونجحت المؤسسة في الحصول على 390 جائزة دولية على مدار السنوات العشر الماضية، كما طوّر الطلبة أكثر من 16 ألف فكرة، وحصلوا على 15 براءة اختراع. وتم قبول أكثر من 1000 طالب وطالبة من أبناء المؤسسة في أفضل 50 جامعة مرموقة على مستوى العالم.   وقال ” من أبرز البرامج التي تطبقها «موهبة»في اكتشاف المواهب، من خلال برامج وآليات اكتشاف الموهوبين ، ومنها «البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين» الذي دخل عامه الـ11 هذا العام، وتوجد مقاييس أخرى للاكتشاف، منها «مسابقات موهوب، والكانجارو موهبة، ومسابقة بيبراس موهبة».   وينطلق غداً، 8 نوفمبر،٢٠٢٠م  المؤتمر العالمي للموهبة ، حيث يتناول المؤتمر عدة محاور أبرزها التجربة السعودية في رعاية الموهوبين، واستعراض مسيرة مؤسسة «موهبة»، في الاستثمار في الإبداع ومستقبل العلوم والتقنية ورعاية الموهوبين والمبدعين في ظل الواقع الافتراضي، إلى جانب دراسة أبرز الممارسات العالمية في تنمية الطاقات الشابة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين، والتبادل المعرفي الافتراضي بين الموهوبين والمبدعين والمبتكرين والمختصين والمهتمين بهم من كل أنحاء العالم.   وسيتم عقد المؤتمر افتراضياً بمشاركة 17 متحدثاً من أبرز الشخصيات العالمية في مجال الموهبة والإبداع، يستشرفون على مدى يومين وعبر 4 جلسات حوارية، مستقبل العالم وكيف سيكون في المستقبل في مختلف المجالات. وتأمل «موهبة» أن يُحقق المؤتمر تحقيق مستهدفات رؤية 2030م، خصوصاً أنه سيكون منصة عالمية للتواصل الافتراضي، تجمع المختصين والمهتمين والقادة وصانعي السياسات، لدعم وتمكين الشباب الموهوبين والمبدعين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، وسيتحدث فيه العديد من الوزراء ورؤساء المنظمات الدولية. واوضح ان المؤتمر يتزامن مع رئاسة السعودية لمجموعة الـ20، وهي تمثل رؤية جديدة لنمو الاقتصاد العالمي، وبلورة خطط مواجهة التحديات الاستراتيجية، بالتركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي استحدثها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.ويمثل تزامن المؤتمر مع قمة الـ20 فرصة لمؤسسة «موهبة» لاستشراف مستقبل الواقع الافتراضي، وأثره على التنمية البشرية، وتوسيع نطاق التعاون الدولي عبر شراكات فاعلة لتنمية رأس المال البشري من الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة والمبتكرة.