قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية ان فوز " جو بايدن " ليصبح الرئيس 46، في تاريخ الولايات المتحدة لن يغير من ثوابت الإدارة الأمريكية اتجاه منطقتنا العربية، حيث إن هذه الثوابت لا يصنعها الرئيس أيا ما كان هذا الرئيس سواء كان جمهوري أو ديمقراطي، وأن الرئيس المنتخب " بايدن" شأنه شأن اسلافه من الرؤساء، لن يختلف في ان تكون السنة الأولى مخصصة للشأن الداخلي الأمريكي، خصوصا وان هناك تحديدات وضعها بايدن في برنامجه الانتخابي لـ 100 يوم الاولى من رئاسته، وهي ستخصص لمواجهة جائحة كورونا ومواجهات الازمة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة.وأضاف العزاوي ان "بايدن" بحاجة لمنطقتنا العربية، فهو يعرف ان مصر والسعودية مناطق ارتكاز مهمة في المنطقة، هو بحاجة إلى دول الخليج العربي لمساعدته، في وقف التدخل الايراني وتهديد ايران لامن الخليج والبحر الأحمر، وهو يبحث عن شركاء يمكنهم مساعدته حكومته على تخطي التركة الثقيلة التي تركها له الرئيس ترامب، ويريد ان يوفر نحو 700 مليار دولار لتجاوز ازمة بلاده وهذا لن يتحقق دون شركاء اقوياء في الخليج العربي. وأشار العزاوي في مقابلة عبر قناة العربية الحدث ان الرئيس المنتخب " جو بايدن " لن يكرر خطايا " اوباما " في مسالة التعامل مع ملف الإخوان المسلمين والملف النووي الايراني، لان الديمقراطين تعلموا الدرس جيدا، ان الاتفاق مع ايران سمح لها بان تتمدت في مناطق متعددة شكلت خطرا على الامن القومي الأمريكي، وافقدت أمريكا حلفاءها العرب وبايدن أكثر هدوء ومعرفة وحنكة من أوباما وهو أكثر معرفة بمنطقة الشرق الاوسط وأكثر فهما لطبيعة شعوب المنطقة، وبالتاكيد ستكون فترة رئاسته مختلفة عن فترة اوباما رغم انهما جاء من رحم الحزب الديقراطي الأمريكي، وان فترة الرئيس بادين لن تختلف عن فترة ترامب فيما يخص جماعة الإخوان المسلمين فهذا ملف انتهى إلى الابد وان يكرر الأمريكون خطئهم في دعم تلك الجماعة أو اي من جماعات الإسلام السياسي.