نظم مجلس دول الآسيان والبحرين برئاسة الشيخ دعيج بن عيسى بن دعيج آل خليفة وبالتعاون مع سفارة ماليزيا في المنامة وسفارة مملكة البحرين في كوالالمبور مؤتمرًا افتراضيًا بشأن استيراد الأطعمة الحلال إلى دول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة 90 فردًا من رجال الأعمال والمستثمرين والمهتمين من مملكة البحرين وماليزيا ودبي.وأكد رئيس مجلس دول الآسيان والبحرين الشيخ دعيج بن عيسى بن دعيج آل خليفة في افتتاحية المؤتمر الذي نظمه مجلس دول الآسيان والبحرين بالتعاون مع سفارتي ماليزيا في المنامة وسفارة مملكة البحرين في كوالالمبور يوم الأربعاء على أهمية صناعة الحلال ولا سيما في مجال الطعام وتوريده إلى دول الخليج العربية.من جهته حث سفير ماليزيا لدى مملكة البحرين أغوس سالم يوسف جميع الأطراف الماليزية على توسيع صادراتهم لمملكة البحرين خاصةً ودول الخليج عامةً، لافتًا إلى الدور التي تقوم به سفارة ماليزيا في البحرين لترويج صناعة الحلال.وسلط السفير الماليزي الضوء على الفرص المتاحة والتاريخ العريق لصناعة الحلال في ماليزيا، فمنذ عام 1980 كانت ماليزيا رائدة في وضع قوانين الحلال، كما أنّ شهادة الحلال الماليزية معترف بها عالميًا. وبين السفير الماليزي أنه في عام 2007 استشهدت الأمم المتحدة بماليزيا كمعيار لصناعة معايير الأغذية الحلال لأن هذا هو المعيار الحلال الوحيد المعتمد في جميع أنحاء البلاد والذي أدى إلى أن يصبح المعيار الماليزي أساسًا لتطوير صناعة الأغذية الحلال في العالم. وفي عام 2019 بلغ إجمالي واردات البحرين من ماليزيا 104 ملايين دولار أمريكي منها 22.7 مليون دولار من المواد الغذائية والمشروبات. وأوضح أن مملكة البحرين استوردت مئات المواد الغذائية سواء كانت خامة أم مصنعة من بينها منتجات النخيل ومنتجات الكاكاو والخضراوات والقهوة سريعة التحضير والشاي والحبوب والبسكويت والمعكرونة وغيرها، داعيًا التجار البحرينيين إلى الاستعانة بماليزيا لاستيراد كافة أنواع المواد الغذائية الحلال حيث إن هناك إمكانات هائلة لزيادة الواردات الغذائية من ماليزيا إلى البحرين مع التأكيد على أن جميع الأطعمة والمشروبات من ماليزيا تحمل شعار (حلال) الذي يمثل مصداقية عالية.بينما تطرقت القائم بأعمال سفارة مملكة البحرين لدى ماليزيا المستشار مرام الصالح خلال المؤتمر الذي عقد بمشاركة العديد من ممثلي الشركات والهيئات ذات الصلة بصناعة الحلال في ماليزيا والبحرين ودول الخليج العربية إلى أهمية استكشاف الفرص الاستثمارية بين البلدين في صناعة الحلال وإنشاء منصة متكاملة للحلال بين البلدين.وأشارت الصالح إلى إمكانية إقامة مشاريع الحلال المشتركة بين البحرين وماليزيا في دول ثالثة ولا سيما في أسواق الحلال الناشئة مثل اليابان وكوريا والصين وتايوان، مؤكدة في الوقت ذاته أنّ سوق الحلال العالمي في نمو متصاعد، لذا يمكن لماليزيا والبحرين تطوير فرص جديدة من أجل الاستفادة من هذه الإمكانات العالمية.كما أكد السيد نبيل أجور رئيس لجنة ماليزيا والنائب الثاني لرئيس مجلس الآسيان والبحرين أن المنتدى أسهم في تعزيز معرفة المشاركين بشأن الفرص المتاحة في صناعة الحلال والطلب المتنامي محليًا وعالميًا على هذه الصناعة التي تحمل فرصًا استثمارية واعدة للتجار والمستثمرين.
مشاركة :