ناقشت الباحثة حسناء عبدالله الغامدي رسالة ماجستير بعنوان الذكاء الحركي وعلاقته بالسلوك الاستقلالي والتفكير التباعدي لدى الموهوبين رياضياً في مملكة البحرين كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير من برنامج تربية الموهوبين في كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، وقد أُجريت الدراسة على عينة تكونت من 105 موهوباً وموهوبة رياضية لدى الاتحادات المسجلة رسمياً في مملكة البحرين تم ترشيحهم بناء على الفئة العمرية المحددة في البحث من (١٥-١٨) سنة، اضافة للمشاركة في المنتخبات والحصول على جوائز محلية ودولية.. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي إضافة إلى عدة مقاييس لقياس متغيرات البحث المتمثلة في الذكاء الحركي والسلوك الاستقلالي والتفكير التباعدي لدى الموهوبين رياضياً.وقد شملت الجوانب المُقاسة في الذكاء الحركي كلاً من: التناسق، التآزر الحركي، القوة، السرعة والدقة، المرونة، الانتباه والادراك، الحساسية للمشكلات، الذكاء وسرعة الأداء، فيما اشتمل قياس السلوك الاستقلالي لدى افراد العينة عدة جوانب تمثلت في: الكفاءة الذاتية، اتخاذ القرار، الثقة بالنفس، حرية الرأي، تحمل المسؤولية، كما قاست الباحثة التفكير التباعد يلدى افراد العينة والمتمثل في الطلاقة والأصالةوقد اسفرت النتائج عن وجود علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين كلٍ من الذكاء الحركي والسلوك الاستقلالي من ناحية، والذكاء الحركي والتفكير التباعدي من ناحية أخرى بالإضافة لعدم وجود فروق دالة احصائياً تعزى لمتغير النوع الاجتماعيين أفراد العينة من الموهوبين رياضياً في كلٍ من الدرجة الكلية لكلاً من الذكاء الحركي والسلوك الاستقلالي والتفكير التباعدي. وقد تم طرح مجموعة من التوصيات في ضوء النتائج المذكورة كإعداد وتنفيذ برنامج قائم على الذكاء الحركي يستهدف الموهوبين رياضياً في مدة لا تقل عن ١٢ شهر يخضع من خلاله الموهوب لاختبارات ورصد وتحليل لتقدمه وقياس المستوى التفكير التباعدي والسلوك الاستقلالي قبل بدء البرنامج وبعد تنفيذهوقياس أثر هذا البرنامج على تطور اداء الموهوب، بالإضافة إلى توعية أولياء الأمور بأهمية الذكاء الحركي، وكيفية رصد هو ملاحظته لدى أطفالهم في سنوات عمرهم الأولى، كونه يظهر بأكثر من شكلٍ لديهم، وتزويدهم بالأنشطة التي يمكن إجرائها معهم، لتطوير هذا الذكاء وتوجيهه في المسار الصحيح حتى نتمكن من الاستثمار الأمثل لهذه المواهب في سن مبكرة.كما تم طرح مجموعة من الدراسات المقترحة والتي من الممكن أن تساعد التربويين والباحثين مستقبلاً في فهم أعمق لهذه المتغيرات وتوظيفها لتنمية المواهب وتطويرها كأجراء بحث مستقبلي في البيئة العربية يدرس العلاقة بين المتغيرات الواردة في البحث، ولكن من خلال أدواتٍ أخرى، تعتمد على التواجد في بيئة التدريب؛ كالملاحظة أثناء الأداء، وتسجيلات الفيديو الخاصة بأداء الموهوبين، وذلك لاكتشاف أثر البيئة بمختلف جوانبها (اجتماعية، ثقافية، اقتصادية) على هذه المتغيرات، وعلى الأداء الموهوب، كما تم اقتراح إجراء دراساتٍ طوليةٍ، تدرس كيف يؤثر ويتأثر السلوك الرياضي للموهوب بمتغيرات البحث، وتوثيق النتائج طوال مرحلة تنفيذ البحث، مما قد يساهم في توفير معلوماتٍ قيِّمةٍ للمهتمين بالمحدِّدات الرئيسية للموهبة الرياضية، ويمكن الاستفادة من نموذج التطوير الرياضي طويل المدى المُنفَّذ في مملكة البحرين.يُشار إلى أن هذه الدراسة أُعدت تحت إشراف الدكتورة هدى سعود الهندال، الاستاذ المشارك بقسم تربية الموهوبين – جامعة الخليج العربي، والدكتور أحمد محمد العباسي أستاذ تربية الموهوبين والمبدعين المساعد - جامعة الخليج العربي.
مشاركة :