التقى وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز يوم الجمعة هنا نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، حيث تعهد بتعزيز العلاقات الثنائية وأعرب عن معارضته للعقوبات الأمريكية. وقال رودريغيز إن زيارة ظريف ستساعد في مواصلة تعميق الحوار السياسي رفيع المستوى فضلا عن الروابط الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والأكاديمية بين البلدين. وذكر رودريغيز أن "جمهورية كوبا تؤكد مجددا إدانتها للإجراءات الأحادية والقسرية التي تفرضها الإدارة الأمريكية على جمهورية إيران الإسلامية"، مضيفا أن الشعب الإيراني من حقه "استخدام الطاقة النووية سلميا". كما أعرب عن شكره للحكومة الإيرانية على معارضتها للحصار الأمريكي المفروض على كوبا منذ عام 1962. فقد شددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصار، حيث منعت السفن السياحية واليخوت الأمريكية من الإبحار إلى الجزيرة، وحظرت الرحلات الجوية الأمريكية إلى المدن الكوبية باستثناء هافانا، ووضعت قيودا على التحويلات المالية من الأمريكيين من أصل كوبي إلى عائلاتهم في الدولة الكاريبية. وأشاد ظريف بالحكومة الكوبية "لنجاحها الرائع في تسجيل أحد أفضل الأرقام القياسية في التعامل مع كوفيد-19"، قائلا إن المتخصصين الطبيين في الجزيرة لم يساعدوا فقط في الحفاظ على حياة شعبها، وإنما أيضا في الحفاظ على حياة "العديد من الأشخاص الآخرين حول العالم". وقال إن "إيران وكوبا وقفتا معا في وجه ضغوط الولايات المتحدة، بما في ذلك الإرهاب الاقتصادي والإرهاب الطبي وأشكال الإرهاب الأخرى التي تستهدف شعبي إيران وكوبا". وأضاف أن الحكومتين ستعملان على ضمان عدم تأثر التعاون، خاصة في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا، بالعقوبات الأمريكية. وفي إطار جولته في أمريكا اللاتينية، التقى ظريف السلطات الفنزويلية في كاراكاس قبل زيارته لكوبا، كما سيحضر حفل تنصيب الرئيس البوليفي المنتخب لويس آرسي يوم الأحد.
مشاركة :