أنهت إدارة التعليم بمحافظة صبيا استعداداتها لبداية العام الدراسي في المدارس الحدودية التي تم تحديدها من قبل اللجنة الأمنية حرصاً على سلامة منسوبيها من خلال تأمين عدد من البدائل والخيارات أخذت في عين الاعتبار ضمان تعلم طلاب بتلك المدارس وسلامتهم. وأوضح مدير التعليم بمحافظة صبيا الدكتور عسيري بن أحمد الأحوس خلال ترأسه اليوم الاجتماع الخاص بمناقسة الآليات والخطط النهائية لبدء الدراسة بالمدارس الحدودية التابعة لتعليم صبيا أن الإدارة اعتمدت خيار التعليم عن بعد حفاظاً على سلامة الطلاب وحرصاً على تعليمهم مع إتاحة الفرصة لأولياء الأمور الراغبين في نقل أبنائهم إلى أي مدرسة للتعليم المباشر. وبين أن الإدارة اعتمدت مركزين للدعم والاستشارة أحدهما للبنين والآخر للبنات يتولى جميع أعمال التجهيز والتدريب والإدارة والدعم والاستشارة لكل من الطالب والمعلم وولي الأمر ومنح المركزين كل الصلاحيات لإدارة العملية بجميع متطلبات نجاحها المادية والبشرية والتقنية، على أن يتولى المركزان تهيئة وتوعية الطلاب وأولياء أمورهم للتحول لهذه المرحلة وبشكل رسمي عن طريق المحافظة ومشائخ القبائل. وأشار إلى أن الإدارة أقرت مجموعة من الآليات التي تهدف لإفادة طلاب وطالبات المدارس الحدودية ومنها الاستفادة من القنوات الفضائية التي جهزتها وزارة التعليم لهذا الغرض البالغ عددها 12 قناة فضائية، بالإضافة إلى تأمين المقررات الإلكترونية وإتاحتها للمستهدفين عبر شبكة الإنترنت، وتجهيز الدروس والفصول الافتراضية وتأمين متطلباتها الفنية والتقنية بمشاركة جميع أقسام الإدارة المعنية. وأفاد مدير تعليم محافظة صبيا أن معلمي ومعلمات المدارس الواقعة في نطاق خطة التعليم عن بعد سيبدون أعمالهم يوم الأحد المقبل بما يتزامن مع بداية العام الدراسي حيث سيتم ربطهم بالمركز الوطني للتعلم الإلكتروني، لتدريبهم على تقديم الدروس الكترونياً وبثها بشكل مباشر أو غير مباشر وفق آلية ستتولى مهامها إدارة شؤون المعلمين بالتعاون مع بقية الأقسام المعنية بالإدارة. وأكد على ضرورة عمل جميع أقسام الإدارة والمكاتب المعنية ومضاعفة الجهود لتنفيذ خطة الدارسة بالمدارس الحدودية ومنح القائمين على مختلف الأقسام والإدارة ذات العلاقة جميع الصلاحيات لتنفيذ الخطة، وإنجاح أعمالها وحرصه على بداية العام الدراسي بشكل يضمن استفادة طلاب وطالبات المدارس المستهدفة من جميع الإمكانات التي وفرتها وستوفرها الإدارة لهم لضمان سير تعليمهم جنباً إلى جنب مع بقية المدارس التابعة للإدارةً.