أغلق السودان أجزاءً من حدوده مع إثيوبيا بسبب النزاع المسلح الذي يشهده إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا. وحذر السودان السكان على الشريط الحدودي بسبب زيادة حدة القتال في الإقليم. وقالت منظمة العفو الدولية إن مسلحين قتلوا أكثر من خمسين شخصا من جماعة عرقية منافسة في غرب إثيوبيا. وتتصاعد المواجهات بين القوات الإثيوبية وقوات إقليم تيجراي الواقع شمال إثيوبيا، وذلك بعد أوامر رئيس الوزراء آبي أحمد بشن عمليات عسكرية ردا على ما وصفه بهجوم على القوات الاتحادية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأفاد مراسلنا من الخرطوم أن هناك قلق سوداني مما يحدث على الحدود مع إثيوبيا، وهو ما دفعها إلى إعادة نشر 6600 جندي على طول الحدود مع إقليمي الأمهرة والتيجراي ينبع أولا من الخوف من أن تتوغل القوات الإثيوبية في المنطقة الوعرة شرقي البلاد داخل الحدود السودانية. وأضاف أن نشر الحكومة السوادنية لتلك القوات العسكرية على حدودها مع إثيوبيا يأتي كذلك لقطع الطريق أمام الجيش الإثيوبي لمهاجمة إقليم التيجراي عبر الأراضي السودانية، في ظل تقارير نقلتها وسائل إعلام محلية بأن الإمداد الأول الذي هاجم به الجيش الإثيوبي في إقليم التيجراي تم عبر تسلل قوة عبر الأراضي السودانية، وهو ما لم تعلق عليه الخرطوم حتى الآن. ولفت مراسلنا إلى الخرطوم تخشى من تدفق مئات الآلاف من اللاجئين، وهو أمر متوقع في أي وقت في حالة فتح الطرق الداخلية أو وقف القصف الجوي، لاسيما أن تاريخ المنطقة يزخر بموجات نزوح سابقة. وأشار إلى أن جملة اللاجئين الإثيوبيين في شرق السودان نحو 350 ألف لاجئ موجودين منذ فترات وأزمات سابقة يعود بعضها لستينات القرن الماضي.
مشاركة :