بين الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، وبعض كبار شركات التكنولوجيا ومواقع التواصل علاقة لا يمكن وصفها بالودية، لا سيما بعد أن وضعت منصات وسائل التواصل علامات على العديد من منشورات ترمب في الأيام الأخيرة بعدما تعهدت بوقف المعلومات المضللة عن الانتخابات ومزاعم الفوز السابقة لأوانها. وفي جديد التطورات، أفاد تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية بأن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته قد يخسر أكثر من مجرد منصبه في يناير بعدما أكد موقع تويتر أنه إذا خسر ترمب في الانتخابات فلن يتلقى معاملة خاصة، وسيخضع حسابه الشخصي الحالي للقواعد نفسها مثل أي مستخدم آخر. فسياسة تويتر تحمي عادة بعض الأشخاص، مثل المسؤولين المنتخبين الذين لديهم أكثر من 250 ألف متابع، من حذف تغريداتهم أو تعليق حساباتهم أو حظرها بسبب نشر محتوى ينتهك قواعد المنصة، إلا أنها تضع علامات تحذيرية على هذا المحتوى، دون أن تفرض حذفه كما هي الحال مع المستخدمين العاديين، وفق الصحيفة. وأدت هذه السياسة إلى قيام الموقع بوصم ما لا يقل عن 12 تغريدة لترمب بعلامات تحذيرية الأسبوع الماضي، الذي شهد إجراء الانتخابات الرئاسية."تعليق الحساب" يشار إلى أنه يمكن مشاهدة التغريدات التي يضع عليها الموقع الشهير علامات تحذيرية، لكن مع خسارتها ميزة الإعجاب "لايك" أو إعادة التغريدة "ريتويت" أو التعليق "كومنت". غير أن تويتر أكد أن هذه السياسة لا تنطبق على المسؤولين المنتخبين السابقين، حيث يجب عليهم اتباع نفس القواعد التي يتبعها أي شخص آخر، وإذا انتهكت تغريدة ما هذه القواعد، فسيتم إزالتها، مضيفاً أنه إذا استمر ترمب في انتهاك قواعد تويتر بانتظام بعد انتهاء مدة الرئاسة، فـ"قد يتم تعليق حسابه". وطوال فترة ولايته، اعتمد ترمب على هذه المنصة لتكون بمثابة "مكبرات الصوت" الخاصة به، حيث يتابعه 88.8 مليون شخص. ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، كثف تويتر جهوده في وقت مبكر من صباح 3 نوفمبر للتحقق من تغريدات ترمب ووضعت علامات تحذيرية على 38% من تغريداته وإعادة تغريداته الـ29، حيث قالت إنه أطلق مزاعم مضللة بشأن العملية الانتخابية. يذكر أن المرشح الديمقراطي جو بايدن فاز في الانتخابات الرئاسية الأميركية على الرئيس الجمهوري، دونالد ترمب، وفق ما أعلنت وسائل إعلام محلية بارزة السبت.
مشاركة :