في حين تعلن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) باستمرار عن قضايا فساد وتذكر تفاصيلها والمناصب التي يشغلها المتهمون فيها تحدث أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان بمعهد الإدارة العامة والمحكم الدولي المعتمد الدكتور محمد المقصودي لـ»مكة» عن السبب الجوهري وراء تحول الشخص لفاسد ينهب المال العام ويحتال لأسباب ليس بينها الاحتياج المادي، إذ أن الأغلبية لديهم دخل جيد جدا.واقترح المقصودي إنشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد الإداري الذي يعد أشد خطرا من الفساد المالي، وذلك بتعيين أصحاب (البراشوت الإداري) على حساب الكفاءات الوطنية بترشيحهم ممن يضمن ولاءهم لتحقيق غاياته وبذلك تحقق سيادة القانون من كافة الجوانب وبالتالي القضاء وتجفيف منابع الفساد من جميع الجوانب. وشدد على أن إنشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد الإداري لا يقل أهمية عن مكافحة الفساد المالي، لغرض تجفيف البيئة التي أدت لترشيح فاسدين لتولي مناصب حساسة. ضعف حب الوطن. ضعف الوازع الديني. ضعف المروءة. الأنانية وتفضيل المصلحة الشخصية على الصالح العام. الطمع. الرغبة في الحصول على المال السهل دون جهد. الاعتقاد أن فساده لن يرصد. اعتقاده أنه أذكى من الجهات الرقابية ويمكن إخفاء جريمته. وجود من يتستر على الفاسد ويعطل كشف أمره. الفساد الإداري وتعيين الشخص غير المناسب بالترشيح المضلل. لماذا شهدنا توسعا وحزما في ضبط الفاسدين؟ الرغبة الصادقة في مكافحة الفساد والقضاء عليه لدى ولي الأمر. تطبيق ولاة الأمر النظام على الجميع دون تمييز. تسهيل تلقي البلاغات الكترونيا. أتمتة التعاملات المالية والإدارية بجميع مستوياتها. عدم إهمال أي بلاغ دون التحقق من صحته. توسع صلاحيات (نزاهة) من رصد، واستدلال وتحقيق وادعاء عام مع إعطائها صلاحية الإعلان عن الفاسدين. حيوية الدولة في تغيير الأنظمة وتحديثها بما يضمن فعالية أقوى لها في الرصد والتنفيذ. الضرر الذي يحدثه الفساد بالاقتصاد وبالمشاريع التي سيستفيد منها قطاع عريض من المواطنين.