الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "رماد الحضارات" للشاعرة السورية سنية صالح.استيقظي أيتها النار الكونيةلقد استفحل الظلاموتَوسّعت خرائطهأيتها النارفي الحضيض رَجْلٌ من الهشيم يبحث عنكِمشى بأقدامه المحترقةعلى القصائدلتلتقط تلك الشعلة الذهبيةوطئها وهو يصرخ بجنونكموتيموتيلقد انتهى عهد الحبعهد الصراخ والإبداع.أخذ يروح ويجيء في جوفهاوقد اشتدّ أُوارُهايرفس ألسنتها الضاربةوهي تروي قصة الفناءوشيئًا فشيئًاصار الشعر كومة رمادراح يُقلّبُهُ بقدميهِباحثًا عن الخلودعن الأجيال المُسرعةمع الغيم والضبابعن المرأة التي يحبّلم يكن غير الرمادتُرَىما الذي ينجو من الرّماديا نجمة الصباح.
مشاركة :