قبل الإعلان الرسمي عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية، سارع معارضو الرئيس دونالد ترامب، من شخصيات عامة ووسائل إعلامية وحتى المراهقين، إلى السخرية منه، كيف لا وهو أساء إليهم خلال 4 سنوات تولى فيها قيادة أقوى دولة في العالم. وخلال الساعات التي سبقت إعلان النتيجة، بدى على دونالد ترامب عدم تقبله لفكرة هزيمته، وهو ما اتضح من تغريداته التي دونها عبر حسابه بموقع «تويتر»، وفيها أعرب عن رفضه للمؤشرات التي أوضحت تقدم الديمقراطي جو بايدن عليه، كما شكك في نزاهة العملية الانتخابية، حتى قال: «أوقفوا الفرز». ومنذ تجلي بدايات سقوط ترامب وحتى إعلان هزيمته، سارع المتخاصمون معه إلى الشماتة فيه، لتؤكد مقولة «الأيام دول» نفسها، بعدما ردوا له ما تعرضوا له منه، وهو ما يستعرضه «المصري لايت» خلال التقرير التالي. . مراهقة سويدية في نهاية العام الماضي، كرمت مجلة «تايم» المراهقة السويدية، صاحبة الـ 17 عامًا، جريتا تونبرج، بوضع صورتها على غلاف العدد، بسبب جهودها البارزة في معالجة مشكلة تغير المناخ، لكن الاختيار لم يلق سرور دونالد ترامب. وعلق الرئيس الأمريكي وقتها ساخرًا، عبر «تويتر»: «يا للسخف. يتعين على جريتا العمل لحل مشكلة كظم الغيظ لديها، ثم تذهب لمشاهدة فيلم قديم جيد مع صديق! اهدئي يا جريتا، اهدئي!». ولأن الأيام قد تعطي فرصة لرد الاعتبار قررت الصغيرة اغتنام الفرصة، فأعادت تغريدة ترامب التي قال فيها «أوقفوا الفرز» لتوجه إليه نفس التغريدة التي وجهها إليها مسبقًا: «سخيف جدًا.. يجب أن يعمل دونالد على حل مشكلة إدارة انفعالاته والتهدئة من روعه، وبعدها يجب أن يذهب لحضور فيلم قديم مع صديق جيد! اهدأ دونالد، اهدأ!». . لاعب كرة سلة في أكتوبر الماضي، تمكن لاعب فريق لوس انجلوس ليكرز، ليبرون جيمس، من قيادة ناديه للفوز ببطولة الدوري الأمريكي لكرة السلة NBA، في مباراة غاب عنها الجمهور، لكن ظل العامل الحاكم على نجاح المباراة هو نسبة المشاهدة. وحسب الأرقام، تراجعت نسبة مشاهدة المباراة الختامية بنسبة 70%، وهو ما شكك فيه ترامب في تغريدة له، قال فيها: «ربما هذه المشاهدات من الصين، أشك في هذا، ربما العائد من هذا صفر». وقبل هذه السخرية، سبق وأن شن ترامب هجومًا على ليبرون جيمس، إذ قال بحقه: «ليبرون متحدث باسم الحزب الديمقراطي ومتحدث بغيض للغاية.. أنا لا أعرفه.. لم أقابله قط». تمر الأيام ويخسر ترامب فرصة تمديد حكمه لولاية جديدة، وعليه سارع «جيمس» إلى السخرية منه، بنشر صورة شهيرة له يمنع فيها أحد المهاجمين من تسجيل سلة، ووضع وجه بايدن على وجهه، فيما وضع وجه ترامب على رأس الخصم المهزوم. . مع CNN دخل دونالد ترامب في خلافات عدة مع شبكة CNN الأمريكية، فسبق وأن وصفها بـ«الكاذبة»، كما شمت فيها حينما تعرض مقرها لهجوم، من قبل متظاهرين في ولاية أتلانتا قبل أشهر، إذ قال في تغريدة: «تتعرض للهجوم من قبل نفس المتظاهرين الذين اعتبروها شبكة نبيلة وعادلة». وحتى ترد له الصاع صاعين، قررت CNN، بعد إعلان نتائج الانتخابات، الاحتفال بالمرشح الخاسر لا الفائز عكس المتعارف عليه، فنشرت تقريرًا مصورًا جاء عنوانه «الخاسر في انتخابات الرئاسة.. من هو دونالد ترامب؟». . حتى متحف مدام توسو بعد توليه قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وضع متحف مدام توسو مكتسيا تمثالًا لدونالد ترامب، ظهر فيه وهو يرتدي بدلة سوداء، وهو ما استمر دون تغير على مدار 4 أعوام كاملة، قبل أن تتغير الأمور مع إعلان فوز جو بايدن. فسارع المتحف إلى تغيير ملابس ترامب، فاستبدل القائمون على المتحف البدلة بملابس رياضية، حيث يحرص الرئيس الخاسر على ممارسة الجولف، كما تلقى خبر هزيمته وهو يمارسها. His campaign may not have been a hole in one, but @realDonaldTrump is now on course to dedicate more of his time to his favourite sport as #MadameTussaudsLondon re-dresses his figure in golfing attire to reflect his potential 2021 wardrobe &##x1f4f7; @PApic.twitter.com/pGUs8jKOnW — Madame Tussauds London (@MadameTussauds) November 7, 2020