هدى الماجد: أزمة فيروس كورونا أثرت على الأطفال بسبب «التباعد»

  • 11/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت اختصاصية ومعالجة السلوك الجدلي وعضوة لجنة الإرشاد الأسري والاجتماعي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، هدى الماجد، أن أزمة «كوفيد-19» أثرت بشكل مباشر على الأطفال، بسبب انعكاسات التباعد الاجتماعي عليهم، حيث إنهم لا يدركون أبعاد هذا الوباء، وصُدموا فجأة بعدم وجود أنشطة ترفيهية، ولا زيارات، ولا ألعاب خارجية، ولا ذهاب للروضة أو المدرسة. جاء ذلك خلال تنظم الجامعة العربية المفتوحة ندوة بعنوان «مفاتيح المرونة الذهنية والنفسية في الأزمات»، أخيرا، عبر منصة «zoom»، برعاية مدير الجامعة بالكويت د. نايف المطيري. وتناولت الماجد، المحاضِرة في الندوة، عدة محاور، أهمها الانفعالات السلوكية والحالة النفسية للتباعد الاجتماعي، و«كوفيد-19»، إضافة إلى القلق والتوتر اللذين يصيبان الطلبة أثناء الامتحانات، والواجبات في الدراسة عن بُعد. وقالت إن «الكثير من الناس يلجأون للصراخ والانفعال واستخدام ألفاظ غير لائقة، وما يصاحبها من تغيرات بيولوجية تصل إلى مرحلة الانفعال، ومن ثم الغضب أو الحزن أو الشعور بالخذلان والخيبة، وغيرها من المشاعر، والسبب هو إدراك الموقف خلال تفسير الحالة، وما يترتب عليها». ولفتت إلى «أننا نحتاج إلى تغيير التفسير، وأخذ الأمور بسهولة، ومنح فرصة ما بين حصول المثير إلى الاستجابة خلال هذا الوقت، وتحديد الموقف وتقييمه، ونوعية الاستجابة التي سوف تحمي نفسي وصحتي، لذلك مشاعرنا وسلوكنا وتعاملنا مع الأزمات وأحداث الحياة هي اختيار وقرار، لذا نحتاج إلى الهدوء والقرار في كل المواقف السيئة والجيدة». وأضافت الماجد: «رغم قطع شوط كبير في التعايش مع الوباء، فإنه يجب توعية الأطفال بهذا الوباء، لتنمية إدراكهم، لاسيما أنهم يراقبون الحدث، ويلاحظون تغييرات نمط الحياة، وما يدور حولهم، لذا يجب أن نشرح لهم الوضع الذي نعيش فيه بما يتناسب مع عمرهم، باستخدام المفاهيم والمصطلحات البسيطة، دون إثارة الذعر والخوف، بل استخدام أدوات ومعلومات تحفز حمايتهم لأنفسهم، والمحافظة على النظافة، وتقبل نمط الحياة الجديد، وأن أبدأ بمساعدتهم على تقبل الوضع خطوة بخطوة، للتعايش دون أن يصابوا بآثار نفسية جانبية». التوتر والقلق وعن التوتر والقلق اللذين ينتابان الطلبة في جميع المراحل الدراسية، خصوصا أثناء الامتحانات الجامعية، وما يصاحبها من واجبات ودراسة عن بُعد، قالت الماجد: «الأهم هو التوكل على الله، والدعاء بالتوفيق والنجاح والسداد، ومن ثم يأتي دور السعي، فالتوتر حله بسيط جدا، من خلال أخذ ورقة والكتابة بجهة الأسباب المنطقية التي تجعلني أتوتر، وبالجهة الأخرى الأسباب غير المنطقية التي تجعلني متوترا، وأبحث هل هناك سبب حقيقي للتوتر؟ فمثلا: هذه المادة صعبة، لكن غير منطقي أن تكون صعبة ونجح بها الكثير من الطلبة».

مشاركة :