نظمت مكتبة القاهرة الكبرى، التابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافى، مائدة مستديرة لمناقشة قصة "الدائرة الحائرة" للكاتبة سماح أبوبكر عزت، مساء أمس الأحد، بمقر المكتبة بالزمالك، وناقش القصة الناقد الدكتور محمد سيد عبدالتواب، والكاتبة نشوى الحوفي، وأدار الندوة ياسر عثمان مدير عام المكتبة.قال ياسر عثمان، مدير عام مكتبة القاهرة الكبرى، إنه من واجبنا الإهتمام بالأطفال والعمل على تنمية حب القراءة والإطلاع، وإضافة المزيد من المتعة لحياة الأطفال من خلال الكتاب والقصة التى تشبع احتياجاتهم وتنمى خيالهم من خلال أسلوب أدبى شيق وجذاب يحبب الطفل في القراءة.وقالت الكاتبة سماح أبوبكر عزت، إننا نجد أحيانا شخصان يتحدثان كل منهما يتكلم بصوت مرتفع ولا يسمع أحدهما الآخر، ومن الممكن ان يكون وجهة كل واحد منهم صحيحة، ولكنهما يفتقدان إلى لغة الحوار البناء، فأردت أن أوصل هذه الفكرة للأطفال، من خلال قصة الدائرة الحائرة، عبر اثنين من الكائنات يختلفان مع بعضهم البعض، وكلاهما يرى وجهة نظره صح، ولا أحد منهم يسمع الآخر بالرغم من أن كلاهما صح، لذلك كانت النتيجة سلبية ولم تكن النهاية سعيدة مثل أغلب القصص.وعن أجمل ما في هذه القصة، قالت الكاتبة نشوى الحوفى، إنها تركز على كلمتين مهمتين جدا وهما الحوار والشجار، وبرغم أنهما متقاربان في النطق وفى عدد الأحرف، إلا أنهما مختلفتان اختلافا كليا في التأثير ونمط الحياة، لأن الحوار يوصل إلى نتيجة ولوجهة نظر سليمة، أما الشجار لايوصل لأى شى حتى لو وجهتي النظر صحيحتين، ولكن طريقة التعامل هى التى تصعب الموقف، مما يجعل من السهل أن ننقسم إلى فريقين بدون أن نسأل أو حتى نسمع.من جانبه، أكد الناقد الدكتور محمد سيد عبد التواب، أن الحياة تحتاج إلى تواصل وليس لتنافر، لأنه لايجب أن نكون دائما في حالة صراع، ويتأثر الكثير من الأطفال بنمط العنف والاختلاف، ويظهر هذا في التعامل مع بعضهم البعض، ولا يجب أن يكون هذا هو السائد.وفى ختام الندوة، كرمت المكتية الكاتبة سماح أبو بكر عزت لحصولها على جائزة المركز الدولي لكتب الأطفال على مستوى العالم، وكذلك أهدت دار نهضة مصر الناشرة لقصة الدائرة الحائرة، درعها للكاتبة التى تؤكد في قصتها على ثقافة قبول الآخر والرأي المخالف.
مشاركة :