لقاء علماء السنة والشيعة يغلق باب الفتنة المذهبية

  • 8/14/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حسام محمد (القاهرة) منذ دعا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين لمؤتمر عام لعلماء الأمة من السنة والشيعة للتباحث حول كيفية إنهاء الخلافات المذهبية التي مزقت الأمة، والكثير من المرجعيات الدينية في مختلف الدول العربية والإسلامية تعلن تلبيتها لتلك الدعوة بهدف وضع حد للفتن المذهبية التي تسببت في تشتت الأمة وفرقتها وهو ما ساهم في ظهور الكثير من الفتن على الساحة الإسلامية كلها. وأعلنت المرجعيات الدينية استعدادها للجلوس والتحاور خاصة بعد أن بدا واضحاً أن مجلس حكماء المسلمين سيرعى تلك الجلسات، بما يدعم الجهود الساعية للتقريب. لا يمكن السكوت ويقول الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق: الأمة الإسلامية تحيا حالة من حالات الأزمة فالخلافات المذهبية وصلت لمستوى لا يمكن السكوت عليه، خاصة وقد دخلت على الخط الجماعات التكفيرية والإرهابية التي تسعى لإشعال نار الفتنة بشكل غير مسبوق في التاريخ الإسلامي، ولهذا فإنني أؤيد دعوة شيخ الأزهر وأرى أن ترتيب لقاء علماء السنة والشيعة تحت رعاية مجلس حكماء المسلمين والأزهر يمنحه فرصة كبيرة في النجاح وأرى أيضاً ضرورة أن يتمخض اللقاء عن هيئة علمية من علماء السنة والشيعة المعتدلين يكون دورهم إجراء دراسة موضوعية وعلمية للاحتقان المذهبي ولا مانع من ضم بعض المفكرين وأصحاب الرأي لتلك الهيئة؛ بحيث يكون دورها الوصول لتوافق عام بين المرجعيات الدينية والتأكيد على أن الخلاف بين المذاهب في الفروع والتأكيد على احترام الصحابة وآل البيت، ثم بعد ذلك تتبنى تلك الهيئة خطاباً توافقياً موحداً يوجه للناس لتوعيتهم من خطورة الانقسام والتعصب المذهبي. ويضيف: ولا بد ونحن نسعى للتقريب بين المذاهب أن نؤكد على ضرورة مواجهة تعصب البعض ورفضهم قبول التعددية في الرأي، وإصرارهم على هذا الرفض وهم يزعمون في ذلك أن الخلاف بين السنة والشيعة خلاف عقدي، وبالتالي فلا يجوز فيه التقارب، وهو أمر يجر أصحاب هذا الرأي للتعصب المذموم لأن العلماء الكبار قديماً وحديثاً اتفقوا على أن الاختلاف بين المذهبين هو في دائرة المذاهب الفقهية فلا مانع إذن من وجود الخلاف؛ لأن الإسلام لم يحرم تعدد المذاهب الفقهية ودعا للاجتهاد. لقاء جامع ... المزيد

مشاركة :