باريس (أ ف ب) أثبت فريق من الباحثين البريطانيين من خلال تحليل بيانات سبعة آلاف شخص أن الذين يخضعون لعمليات جراحية على وقع الاستماع إلى الموسيقى يبدون قلقاً أقل، كما أنهم يعانون نسبة أدنى من الأوجاع التي تتبع العمليات ويتناولون كميات أقل من الأدوية المسكنة للآلام بالمقارنة مع الوضع المسجل لدى المرضى الذين يخضعون لعمليات من دون الاستماع للموسيقى. كما أثبت الباحثون وفق دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة «ذي لانست» الطبية البريطانية أمس، وجود أثر ملحوظ على التخفيف من حدة القلق أو الألم في حال الاستماع إلى الموسيقى خلال العملية الجراحية أو قبلها أو بعدها لكن مع أفضلية الاستماع قبل العملية. وأظهرت كل القطع الموسيقية التي شملها الاختبار والتي يفوق عددها أربعة آلاف، فعالية واضحة مع أن معدي الدراسة سجلوا زيادة «غير ذي دلالة» في المنفعة على المريض في حال كان هو الشخص الذي اختار القطع الموسيقية. وأسهمت الموسيقى في الوصول إلى الحد من الاستعانة بالأدوية المسكنة للألم لكنها في المقابل لم تنجح في تقليص مدة الاستشفاء للمرضى وفق الباحثين. وأوضحت الأستاذة في جامعة برونيل البريطانية والمشرفة الرئيسية على الدراسة كاثرين ميدز أن تخفيف الألم كان في مستوى 20 % على سلم لقياس درجة الألم يراوح بين 0 و10، وهو تقليص «يحمل دلالة مهمة عيادياً»، مشيرة إلى أن «الموسيقى وسيلة غير مؤلمة وآمنة ورخيصة يجب أن تكون متوافرة لأي شخص يخضع لعملية جراحية».
مشاركة :