شركات يابانية تواجه كورونا باللجوء إلى التقاعد المبكر لخفض التكاليف

  • 11/9/2020
  • 00:50
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

زاد عدد الشركات اليابانية التي أدخلت برامج التقاعد المبكر في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام أكثر من ضعف المستوى في العام السابق بأكمله، وسط جائحة كورونا، وفقا لـ"الألمانية". ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن مؤسسة "طوكيو شوكو" للأبحاث القول إن الانخفاض السريع في الطلب يضغط على المسؤولين التنفيذيين لخفض التكاليف بسرعة من خلال تقليص عدد الموظفين. وأوضحت المؤسسة المتخصصة في أبحاث الائتمان أن 72 شركة مدرجة عرضت التقاعد المبكر على ما مجموعه 14 ألف موظف حتى 29 تشرين الأول (أكتوبر)، مقابل 35 شركة ونحو 11350 موظفا في العام السابق. وكان العدد في عام 2010 هو 85 شركة عرضت التقاعد المبكر على نحو 12200 موظف. واتخذت الحكومة إجراءات لدعم الشركات المتضررة من الوباء، حيث قدمت إعانات لمساعدة هذه الشركات على دفع بدلات إجازة حتى نهاية العام. وقالت مؤسسة الأبحاث إنه حتى إذا تم تمديد الإعانات إلى ما بعد انتهاء صلاحيتها المقرر في نهاية العام، ستظل الشركات قلقة بشأن النهاية المستقبلية للنظام، ومن المتوقع أن يعتمد عدد كبير من الشركات على التقاعد المبكر في عام 2021. ويحتل الاقتصاد الياباني المرتبة الثالثة عالميا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، ولا يسبقه في ذلك إلا اقتصاد الولايات المتحدة والاقتصاد الصيني. لكن عديدا من خبراء الاقتصاد الدولي يساورهم الشك في قدرة اليابان على مواصلة الحفاظ على تلك المكانة في العقود المقبلة. في أحدث تقييم للاقتصاد الياباني الصادر عن البنك الدولي أخيرا، يتوقع أن يظل النمو الاقتصادي لهذا العام عند حدود 0.7 في المائة، لكن في الأعوام المقبلة فإن تقلص عدد السكان والشيخوخة المتنامية في المجتمع سيعنيان عددا أقل من العمال، ما يؤدي إلى انخفاض النمو والإنتاجية، ومن المتوقع أيضا انخفاض النمو الاقتصادي لليابان بمقدار 0.8 نقطة مئوية كل عام على مدار الـ40 عاما المقبلة، بسبب التغيرات السكانية. فسكان اليابان هم الأكبر سنا في العالم، وتتوقع الحكومة اليابانية وجود شخص مسن واحد تقريبا لكل شخص في سن العمل بحلول عام 2060، وستنعكس تلك الشيخوخة المجتمعية بقوة على الاقتصاد، إذ يتوقع أن يشهد الاقتصاد الوطني انكماشا ملحوظا في الأسواق الاستهلاكية الداخلية بشكل عام بسبب تلك الشيخوخة، الأمر الذي يضغط بشكل كبير على الشركات اليابانية لتوسيع أعمالها في السوق العالمية خارج اليابان، لكنها في الوقت ذاته تصطدم بعديد من العقبات الخارجية التي تحول دون تعويض تراجع الاستهلاك المحلي. وسجلت اليابان الجمعة، 1323 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي حالات الإصابة منذ بداية الوباء في اليابان إلى 108 آلاف و150 حالة.

مشاركة :