إعادة توطين الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض في محمية شرعان

  • 11/9/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت الھيئة الملكية لمحافظة الـعلا الـمرحلة الثانية مـن خطتها لإعادة توطين أنـواع محلية مـن الحيوانات الفطرية الـتي تـواجه تھديدات عديدة وتـتناقـص أعدادها فـي مواطنها الطبيعية، وتـضمنت الـمرحـلة الثانية إطـلاق 25 وعـلاً نـوبـياً و20 غـزالاً جبليا، و50 مـن ظـباء الريم، و10 مـن المها الـعربـي فـي محـمية شـرعـان الطبيعية، وھي محـمية طبيعية تـزيـد مساحتها عـلى 1500 كيلو متر مربع صممت لحماية الموائل الطبيعية في العلا وصون ما تحويها من تنوع بيولوجي.وتأتي ھـذه المبادرة ضـمن رؤيـة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيـز آل سعود، ولي العھد نائـب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الھيئة الملكية لمحافـظة العلا، للمحافـظة، التي افتتح سـموه مـن خلالھا المرحلة الأولى في العام الماضـي بإطلاق مجموعة من الكائنات الفطرية المھددة بـالانـقراض، وتھدف ھـذه المبادرة إلى إعادة تـوطين الأنـواع المھددة في مناطقها الطبيعية فـي محمية شرعان، حـيث شكلت المبادرة معياًرا جديًدا في المنطقـة لإعادة التـوازن بـين النظم البيئية.وأطـلقت الـمبادرة بـالـتعاون مـع الـمركـز الـوطـني لتنمية الـحياة الفطرية، ومـنظمة “بـانـثيرا”، وھـي مـنظمة عالمية معنية بحـمايـة الـقطط الـكبيرة، كـما سـتشھد الـمرحـلة الـثانـية مـن الـمبادرة إطـلاق ھـذا الـجيل الجـديـد مـن الأنـواع الـفطريـة فـي محـمية شـرعـان الـطبيعية، وذلـك لـلعمل عـلى اسـتعادة الـنظام الـبيئي فـي الـمنطقة والـحفاظ عـلى الأنواع المهددة.مـن جهته، أشار الـدكـتور أحـمد الـمالـكي، مدير عـام إدارة المحـميات الـطبيعية إلى تھـيئة الـموقـع بعناية لاسـتضافـة ھـذه الأنواع المھـددة بـالانـقراض، مـضيفاً “إذ جرى تـأمـين الـماء والـطعام مـؤقـتا لـلحيوانـات الـتي سـيجري إطلاقها، حـيث سيتابع ويرصد فـريق مـن الجوالين، بـمسانـدة مـن الـقوات الخاصة لـلأمن الـبيئي، الحيوانات الفطرية طـوال مدة البرنامج لضمان سلامة الحيوانات وتأقلمها مع بيئتھا الجديدة.”وتـشكل محـمية شـرعـان المحـمية الأولـى مـن ضـمن خـمس محميات تشـرف عـليھا الھـيئة الملكية لـمحافـظة الـعلا، بـغرض حـمايـة الـحياة الـفطريـة فـي الـمحافـظة، وافتتحت الھـيئة شـرعـان كمحـمية طـبيعية نـظرا لخصائصها الـبيئية والـجيولـوجـية، وقـال المالكي: “نھـدف فـي محـمية شـرعـان لسـلامـة الـنظام الـبيئي وازدھـار الموائل الطبيعية في المنطقة، الأمر الذي سيعمل بدوره على تعزيز المحافظة على الحياة الفطرية.”ويمثل ھذا المشروع جزءاً من جھود التنمية المستدامـة التي تـقوم عليها الھـيئة لـلتعريـف بـالـعلا كوجهة عـالـمية لـلتراث والـثقافـة والسياحة الـبيئية، كـما تسترشد الخطة طـويـلة الأمد بـمبادئ الاستدامة الـ12 للھيئة الملكية لمحافـظة الـعلا وتھـدف إلى إعـادة تـوطـين النمر العربـي بـصفته أكبر المفترسـات فـي المنطقة وغيره من الحيوانات الأصيلة في العلا.  

مشاركة :