واشنطن (صدى): كشفت وسائل إعلام أمريكية عن القرارات المؤثرة التي يمكن أن يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المدة المتبقية له في الرئاسة التي تنتهي في 20 يناير 2021. وقال صحيفة واشنطن بوست إن ترامب الغاضب يمكنه أن يلحق أضرارا كبيرة، من خلال قرارات مؤثرة، قد تشمل طرد مسؤولين كبار في الاستخبارات والأمن القومي، إلى إصدار العفو عن بعض رفاقه، مرورا بإصدار قرارات تنفيذية، واتخاذ إجراءات مفاجئة يمكن أن تؤثر على السياسات الخارجية للولايات المتحدة. وأكد الأستاذ في جامعة جورج واشنطن والخبير بالدراسات الحكومية، كايسي بورغات، إن ترامب لا يزال بوسعه طرد موظفين حاليين من الإدارة، أو تعيين مسؤولين جدد، مبيناً أنه قد يطرد مديرة الاستخبارات المركزية الأميركية جينا هاسبل، وكذلك وزير الدفاع مارك إسبر"، لكن سيكون صعبا عليه "أن يطرد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، لأن هذا المنصب يعتبر أكثر استقلالية، ويخدم العاملون فيه لمدة عشر سنوات". وعن ما يتعلق بالعفو، فقد أصدر عدة رؤساء أميركيين سابقين، خلال أيامهم الأخيرة في مناصبهم، قرارت بالعفو، ومنها ما أثار جدلا كبيرا، مثلما حدث في آخر عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذي أصدر عفواً عن أخيه غير الشقيق روجر كلينتون، والملياردير الهارب آنذاك مارك ريتش، وبإمكان ترامب أن يعفو، على سبيل المثال، عن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، إضافة لمن تمت إدانتهم بعد تحقيق المفتش روبرت مولر، بمن فيهم بول مانافورت وجورج بابادوبولوس. وحول الأوامر التنفيذية التي يمكن لترامب إصدارها، وإرباك الإدارة الجديدة، تفكيك برنامج "داكا"، الذي بدأه الرئيس السابق باراك أوباما عام 2012، ويؤمن الحماية لأكثر من 700 ألف مهاجر شاب، كانوا مهددين بالترحيل من الولايات المتحدة، كما أنه قادر الآن على إصدار أوامر تنفيذية تتعلق بالشؤون الداخلية، لكن إدارة بايدن سيكون بمقدورها إبطال تلك الأوامر فور تسلمها سلطاتها". وحول السياسة الخارجية فأن بمقدور ترامب أن يصدر أوامر تنفيذية بسحب قوات أميركية من مناطق كالعراق وأفغانستان، لكن الإدارة الجديدة ستستطيع مراجعة أي قرار يتخذه ترامب بهذا الصدد" فور تسلمها السلطة، كما يمكنه أن يعمد إلى عرقلة الانتقال السلمي للسلطة إلى إدارة الرئيس المنتخب بايدن، من خلال "الامتناع عن إعطاء الإدارة الجديدة ما يلزمها من خبرات ومعلومات عن مختلف الوكالات.
مشاركة :