سالم أبو جمهور: الشعر حالة روحانية تعتري النفس

  • 8/14/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر الإماراتي سالم أبو جمهور إن الشعر حالة روحانية تعتري نفسه وتخالج إحساسه وتفرض ذاتها، وهو يعبّر عن نفسه بأي لغة كانت، ولا يموت بأي حال وإن تداعت الشعرية أو أصابها بعض الفتور والاختلال. جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمتها دار نبطي للنشر في كتاب كافيه في قرية البري في أبوظبي، مساء أمس الأول، لتوقيع الأعمال الكاملة للشاعر سالم أبو جمهور الصادرة عن الدار، بحضور الشاعر حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، والشاعر كريم معتوق، والشاعر والناقد والناشر محمد نور الدين، والكاتب جمال الشحي، وجمع من الكتّاب والأدباء. أضاف سالم أبو جمهور:الشعر الشعبي أو النبطي يعتبر ذا قيمة كبيرة وإن اختلفت التقييمات وتباينت وجهات النظر فيه، وهو وعاء التراث، وليس أقل أهمية من الشعر الفصيح، ويكفيه أنه مفهوم لدى عامة الناس وهذا الأهم، وتطويره متوقف على تجربة الشاعر نفسه. وأشار إلى أن فكرة نشر الأعمال الكاملة قد راودته منذ زمن، وظلت حلماً ينتظر التحقق، إلى أن شجعه الناشر محمد نور الدين على إخراجها إلى النور، وقوّم بعض الأخطاء وصوّبها. ولفت إلى أن ثمة بعض العقبات التي تقف أمام بعض المثقفين، وقد تعيق مسيرتهم الإبداعية لكنّ المبدع الجاد عليه أن يتجاوزها، لأن الحل في نهاية المطاف كامن في الكتابة. وفي تعريفه بنفسه، قال:أحياناً أجدني شاعراً، أو ثائراً، وأحياناً أجد نفسي كل الناس، وأرى في الناس جزءًا مني وشبهاً لي. وقال الناشر محمد نور الدين: اليوم نحتفي بمنتج قامة شعرية مهمة تتصدّر المشهد الشعري في الإمارات، قدّم تجربة متميزة ركز فيها على الشعر بشقيه الفصيح والشعبي، وأثبت وجوده عبر الكلمة من خلال موضوعات جادة وغير مطروقة، وكان دائماً في مقدمة صف شعراء الإمارات، معروفاً على المستويين العربي والمحلي. وأضاف: حاولنا في الأعمال الكاملة، التي تتألف من مجموعتين، تسليط الضوء على تراث الشاعر سالم أبو جمهور الذي أنتجه خلال أكثر من 30 سنة، وإضافة إلى الأعمال الكاملة أصدر الشاعر نصين نثريين هما:أماثيل الماجدي بن ظاهر، وأماثيل الماجدية بنت ابن ظاهر، مؤكداً أن إصدار الأعمال الكاملة للشاعر سالم أبو جمهور يعتبر مرحلة فارقة في تجربة الشاعر، ونقطة تحوّل مهمة سيكون لها ما بعدها. وقال الشاعر حبيب الصايغ: من الصعب وصف الشاعر سالم أبو جمهور، لأنّ الشاعر المتخيّل يتمثل فيه، وهو الشاعر الجريء، المغامر، الهادئ، وهو يمثل لي شخصية أحبها، واليوم تعرفت إلى جوانب في شعره، لأن بعض القصائد لم أسمعها من قبل، لكن تعرفت إليه أكثر في تأبين الراحل الدكتور محمد ولد عبدي من خلال قصيدته التي رثاه بها، والتي أبكتنا جميعاً، وكان ملازماً له في أيامه الأخيرة، وهذا يعكس جانباً آخر في تجربة أبو جمهور، وهو التصاقه بالناس وقربه منهم. وأشاد الصايغ بجهود الكتّاب والأدباء الإماراتيين وتجاربهم المهمة التي تبعث الأمل والطمأنينة والراحة في النفس، وبخاصة بجهدي الكاتب والناقد والناشر محمد نور الدين، والكاتب والناشر جمال الشحي. وقال الشاعر كريم معتوق:سالم أبو جمهور هو من شجعني على نشر شعري، وطباعة ديواني الأول مناهل، وهو محرّض على النشر، لأنه يعتبر أن بصمة الشاعر هي ديوانه، ويؤمن بأهمية الطباعة ودور الكتاب وحضوره في المشهد الثقافي، مؤكداً أن الاحتفاء بسالم أبو جمهور يعتبر أمراً من الأهمية بمكان، وكان من المفروض أن يتم ذلك من زمان. مشيراً إلى أن له أسبقيات كثيرة في تطوير القصيدة الشعبية في فترة مبكّرة، كما يكتب القصيدة الفصيحة بذهنية شاعر شعبي، وقصيدته متميزة ولها بصمتها. وأشاد جمال الشحي بتجربة الشاعر سالم أبو جمهور وما قدّمه من نتاج خلال ثلاثين سنة، متسائلاً هل تمكن الشاعر من إيجاد نفسه والتعرّف إليها من خلال نتاجه، وهل الشعر يشكّل الروح؟ وهل يموت الشعر؟. وتتألف الأعمال الكاملة للشاعر سالم أبو جمهور، من جزأين احتوى الأول على دراسة للناقد محمد عبد الله نور الدين وسبع مجموعات شعرية في الشعر الشعبي والتي جاءت في أكثر من مئتين وخمسين صفحة، ومنها تصاريح في عام 1991م وعلى السيكل في عام 1993م وجسر الزجاج في عام 2005م، وهي أهم مجموعاته الصادرة في الشعر الشعبي خلال مسيرته الشعرية الممتدة من عام 1983 حين صدر ديوانه في الشعر الشعبي روائح النود. بينما جاء الجزء الثاني في أكثر من ستمئة صفحة من القطع الوسط على ثماني مجموعات شعرية كلها بالعربية الفصحى بدءاً من طخ طرخطخ 1996م وبتروكولا 1998م، ورسام الأميرة 2008م، ومعرض الفن الهارب 1996م ورجائي2011م ودكان أمين 1996م، وملاعب البالون 2010م، ووخد سمحة الصادر في العام الحالي. وقرأ الشاعر سالم أبو جمهور مختارات من قصائده من بينها: سُكّره، رسام الأميرة، كيس الشطرنج. وفي آخر الأمسية سلّم الناشر محمد نور الدين شهادة تقدير للشاعر سالم أبو جمهور.

مشاركة :