أعلنت وزارة الداخلية البحرينية ضبط مجموعة من العناصر الإرهابية التي تعمل من خلال شبكات عنكبوتية، مؤكدة اعتقال (5) من العناصر الإرهابية المتورطة بارتكاب تفجير سترة الإرهابي الذي وقع يوم 28 يوليو/تموز 2015 الذي أسفر عن استشهاد اثنين من رجال الأمن وإصابة ستة آخرين. وكشفت الوزارة أن التحقيقات واعترافات الجناة أكدت أن التخطيط للاعتداء وتمويله تم في إيران ، وأن العناصر الإرهابية كانت تحت الإشراف المباشر للحرس الثوري الإيراني. وحددت وزارة الداخلية المشتبه به الرئيسي وهو محمد إبراهيم ملا رضي آل طوق (24 عاماً) ، وقالت إنه قائد ميداني لتنفيذ الأعمال الإرهابية في سترة، وقام بزراعة العبوة الناسفة وتفجيرها، وكان هارباً في وقت سابق إلى إيران عن طريق البحر ، وذلك من تنفيذ حكم بالسجن المؤبد صدر بحقه في عدد من القضايا الإرهابية السابقة، منها قيامه بزراعة عبوة ناسفة في منطقة سترة واديان في يوليو/تموز 2013 أدى انفجارها إلى استشهاد رجل أمن، علما بأنه عاد إلى المملكة عن طريق التهريب بعد قضاء عام خارج البحرين بقصد ارتكاب أعمال إرهابية سبق له أن تدرب عليها بمعسكر حزب الله العراقي. وقالت : إن المشبوه الثاني صلاح سعيد صالح الحمار (22 عاما / مقبوض عليه) مطلوب في عدد من القضايا الإرهابية، ويعد أحد مخططي العملية، حيث كان قد تسلم عبوة ناسفة لتنفيذ عملية إرهابية، كما عمد عند القبض عليه إلى إطلاق رصاص على الشرطة بمسدس كان بحوزته. وأضافت أن المشبوه الثالث هو محمد رضي عبد الله حسن، الملقب بالبيبي (23 عاما / مقبوض عليه) قائد ميداني للأعمال الإرهابية وشارك في التخطيط للعملية وزراعة العبوة المتفجرة، وكان هارباً ومحكوماً عليه بالسجن لمدة 10 سنوات وهو مطلوب في عدد من القضايا الإرهابية. وأوضحت أن المشبوه الرابع هو علي عبد الكريم مرزوق (23 عاما / مقبوض عليه) قام بمراقبة الموقع الذي وقع فيه التفجير، محكوم عليه بالسجن، ومطلوب في عدد من القضايا الإرهابية منها إطلاق رصاص بواسطة سلاح ناري على أفراد الشرطة. وقالت إن المشبوه الخامس هو حسن علي حسن الشامي (23 عاما / مقبوض عليه) ، قام بإيواء العناصر الإرهابية المقبوض عليها مع علمه بالجريمة الإرهابية. وأوضحت الوزارة أنه تبين من خلال التحريات وإفادات المقبوض عليهم أن هناك عدداً آخر من المخططين الرئيسيين والممولين لهذه العملية الإرهابية، مرتبطون تنظيمياً وتمويلياً بالحرس الثوري الإيراني. وهم مرتضى مجيد السندي 32 عاما ، وسبق أن تم إسقاط جنسيته البحرينية، وهو موجود في إيران، ومحكوم عليه بالمؤبد في قضيتين، ويتبع ما يسمى بتيار الوفاء ويمثل القيادة الدينية للعديد من التنظيمات والمجموعات التي تنفذ أعمالاً إرهابية بالبحرين ويتلقى تمويلاً مادياً شهرياً من الحرس الثوري. وعلي أحمد العنصرة 21 عاما: وهو هارب إلى إيران ويعمل تحت إمرة مرتضى السندي، وقام بإرشاد العناصر الإرهابية على مكان وجود العبوات المتفجرة للقيام بالعمليات الإرهابية ومنها حادث سترة الإرهابي، علما أنه محكوم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات ومطلوب بعدد من القضايا الإرهابية. اضافة إلى قاسم عبد الله علي (26 عاما) وهو هارب إلى إيران ويتردد على العراق ، وهو المسؤول عن تدريب العناصر الإرهابية في معسكرات حزب الله العراقي، أحد المتورطين الرئيسيين بتهريب المتفجرات والأسلحة لمملكة البحرين ومطلوب في عدد من القضايا الإرهابية. وقال بيان وزارة الداخلية ، تبين من خلال المعاينة ورفع الأدلة والفحوص المختبرية من قبل المختبر الجنائي ومسرح الجريمة أن المادة المستخدمة في تفجير سترة الإرهابي هي مادة C4 شديدة الانفجار ، وهي نفس المادة التي تم إحباط تهريبها للبلاد من إيران بتاريخ 15 يوليو/تموز 2015 وكذلك التي تم ضبطها في مستودع بقرية دار كليب في يونيو/حزيران 2015. ووفق إفادات للمقبوض عليهم، تم تحديد عدد من المواقع الخاصة بتخزين العبوات المتفجرة والمواد التي تدخل في الأعمال التخريبية، حيث تم العثور على عبوة ناسفة شديدة الانفجار وجهاز تحكم عن بعد يصل مداه لنحو 200 متر ، وعلى سلاحي شوزن محلي الصنع وطلقات خاصة بهما، إضافة إلى أدوات ومواد تستخدم في تصنيع عبوات قابلة للاشتعال والانفجار. وقال اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام بالبحرين ، إن هذه واقعة أخرى تظهر محاولة إيران تقويض الأمن والاستقرار في البحرين.
مشاركة :